عدد الزوار 55 التاريخ Tuesday, April 9, 2024 4:49 AM
فَأَجَابَ: نَعَمْ، يُسْتَحَبُّ الاغْتِسَالُ، وَالتَّنَظُّفُ، وَالتَّطَيُّبُ.
وَرَوَى مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فِي جُمُعَةٍ مِنَ الجُمَعِ: (يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، إِنَّ هَذَا اليَوْمَ جَعَلَهُ اللهُ عِيدًا، فَاغْتَسِلُوا، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ).
وَفِي البَابِ أَحَادِيثُ، لَكِنَّهَا لَا تَخْلُو مِنْ ضَعْفٍ.
وَعَنِ ابْنِ عُمرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -: أنَّه (كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغدُوَ). رَوَاهُ مَالِكٌ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَصَحَّحَهُ النَّوَوِيُّ.
وَكَانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَتَطَيَّبُ لِلْعِيدِ.
وَرُوِيَ الغُسْلُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، وَالسَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ -.
وَرَوَى الزُّهْرِيُّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ، قَالَ: الاغْتِسَالُ لِلْفِطْرِ وَالأَضْحَى قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ حَقٌّ.
وَقَالَ النَّوَوِيُّ: (مِنَ الغُسْلِ المَسْنُونِ: غُسْلُ العِيدَيْنِ، وَهُوَ سُنَّةٌ لِكُلِّ أَحَدٍ بِالاتِّفَاقِ، سَوَاءٌ الرِّجَالُ، وَالنِّسَاءُ، وَالصِّبْيَانُ).
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: (اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ - يَعْنِي الغُسْلَ لِلْعِيدَيْنِ - حَسَنٌ لِمَنْ فَعَلَهُ، وَالطِّيبُ يُجْزِئُ عِنْدَهُمْ مِنْهُ، وَمَنْ جَمَعَهُمَا فَهُوَ أَفْضَلُ).
وَقَالَ مَالِكٌ: سَمِعْتُ أَهْلَ العِلْمِ يَسْتَحِبُّونَ الزِّينَةَ وَالطِّيبَ فِي كُلِّ عِيدٍ.
وَرَوَى إِسْحَاقُ بْنُ بُزُرْجَ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَنَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نُضَحِّيَ بِأَسْمَنَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نُظْهِرَ التَّكْبِيرَ، وَعَلَّمَنَا السَّكِينَةَ وَالوَقَارَ. خَرَّجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالحَاكِمُ. وَقَالَ: لَوْلَا جَهَالَةُ إِسْحَاقَ بْنِ بُزُرْجَ؛ لَحَكَمْنَا لِلْحَدِيثِ بِالصِّحَّةِ.