عدد الزوار 133 التاريخ Thursday, July 7, 2022 7:18 PM
فأجاب: السَّمَاحَةُ مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ، وَأَمَّا عِنْدَ الاخْتِلَافِ وَالمُشَاحَّةَ، فَإِنَّ الاتِّفَاقَ يَخْتَلِفُ؛ فَإِنْ كَانَ العَقْدُ عَلَى أُجْرَةٍ لَزِمَكَ أَنْ تُعْطِيَهُ أُجْرَةَ مَا قَامَ بِتَنْفِيذِهِ بِالمَعْرُوفِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ اشْتَرَطْتَ عَلَيْهِ الإِتْمَامَ.
وَإِنْ كَانَ العَقْدُ عَلَى جُعْلٍ، فَلَا يَلْزَمُكَ إِعْطَاؤُهُ حَتَّى يُتِمَّ العَمَلَ فَيَسْتَحِقَّ كَامِلَ الجُعْلِ. وَدَلِيلُ الجَعَالَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي قَوْلِ يُوسُفَ: (وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ).
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ العَرَبِ، فَلَمْ يُقْرُوهُمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقَالُوا: هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ؟ فَقَالُوا: إِنَّكُمْ لَمْ تُقْرُونَا، وَلَا نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَجَعَلُوا لَهُمْ قَطِيعًا مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ القُرْآنِ، وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ، فَبَرَأَ، فَأَتَوْا بِالشَّاءِ، فَقَالُوا: لَا نَأْخُذُهُ حَتَّى نَسْأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَسَأَلُوهُ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟! خُذُوهَا، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَامَ حُنَيْنٍ، وَفِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ، فَلَهُ سَلَبُهُ). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.