عدد الزوار 162 التاريخ Tuesday, October 19, 2021 5:49 AM
فَأَجَابَ: الظُّلْمُ حَرَامٌ بِكُلِّ أَقْسَامِهِ وَصُوَرِهِ وَأَشْكَالِهِ، وَأَعْظَمُ الظُّلْمِ الشِّرْكُ بِاَللَّهِ، فَمَنْ مَاتَ كَافِرًا أَوْ مُشْرِكًا أَوْ مُنَافِقًا النِّفَاقَ الْأَكْبَرَ؛ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ خَالِدًا فِيهَا وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ.
وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَظْلِمَ مُسْلِمًا فِي دَمِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ عِرْضِهِ، وَيَجِبُ عَلَى مَنْ ظَلَمَ مُسْلِمًا أَنْ يَرُدَّ مَظْلَمَتَهُ وَيَتَحَلَّلَهُ مِنْهَا؛ فَعَنْ أَبِي هُرِيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "مَنْ كَانتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَملٌ صَالحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي وَقَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ، حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا، أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.