عدد الزوار 236 التاريخ 01/01/2021
فَأَجَابَ: أَفْضَلُ أَصْنَافِ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فِي الأُضْحِيَةِ عَلَى القَوْلِ الرَّاجِحِ - وَاللهُ أَعْلَمُ – هُوَ حَسَبُ التَّرْتِيبِ المَذْكُورِ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فَأَفْضَلُ أَصْنَافِ الأَضَاحِي: البَدَنَةُ كَامِلَةً عَنْ وَاحِدٍ، ثُمَّ البَقَرَةُ كَذَلِكَ، ثُمَّ الكَبْشُ "الضَّأْنُ" المُسِنُّ، ثُمَّ المَعْزُ، ثُمَّ الجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ، ثُمَّ سُبْعُ بَدَنَةٍ، ثُمَّ سُبْعُ بَقَرَةٍ.
وَالذَّكَرُ أَطْيَبُ مِنَ الأُنْثَى، وَالصَّغِيرُ سِنًّا المُجْزِئُ المَرْغُوبُ فِيهِ أَحْسَنُ مِنَ الكَبِيرِ سِنًّا المَرْغُوبِ عَنْهُ.
وَقَدْ يُقَدَّمُ جِنْسٌ عَلَى جِنْسٍ، وَنَوْعٌ عَلَى نَوْعٍ فِي بَعْضِ البُلْدَانِ لِعَادَتِهِمْ فِي الأَكْلِ، فَبَعْضُ البُلْدَانِ مَثَلًا لَا يَأْكُلُونَ لَحْمَ الجَمَلِ، وَيُحِبُّونَ لَحْمَ البَقَرِ، فَالأُضْحِيَةُ بِالبَقَرَةِ فِي بَلَدِهِمْ أَفْضَلُ مِنَ البَدَنَةِ، وَكُلَّمَا كَانَتِ الأُضْحِيَةُ أَطْيَبَ وَأَنْفَسَ وَأَكْمَلَ: كَانَتْ أَفْضَلَ. وَاللهُ أَعْلَمُ.