عدد الزوار 108 التاريخ 01/01/2021
فأجاب: مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ مِنَ الطُّيُورِ كَالحَمَامِ وَالدَّجَاجِ، وَالحَيَوَانَاتِ كَالأَرَانِبِ وَبَهِيمَةِ الأَنْعَامِ وَغَيْرِهَا: طَاهِرَةٌ، وَمُخَلَّفَاتُهَا وَأَبْوَالُهَا وَرَوْثُهَا غَيْرُ نَجِسَةٍ؛ لِمَا جَاءَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ فَاجْتَوَوُا المَدِينَةَ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بِلِقَاحٍ، وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا). رَوَاهُ الجَمَاعَةُ. وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الغَنَمِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلَا تَوَضَّأْ. قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ. قَالَ: أُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أُصَلِّي فِي مَبَارِكِ الإِبِلِ؟ قَالَ: لَا). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ وَمَا فِي مَعْنَاهَا شَاهِدَةٌ لِقَوْلِ الجُمْهُورِ بِأَنَّ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ طَاهِرٌ بَوْلُهُ وَرَوْثُهُ، وَمَعَ ذَلِكَ يُسْتَحَبُّ التَّنَزُّهُ مِنْهُ.
وَاللهُ أَعْلَمُ.