عدد الزوار 77 التاريخ Saturday, October 7, 2023 1:51 AM
فَأَجَابَ: الحَدِيثُ لَا أَصْلَ لَهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ الحَاكِمُ بِسَنَدِهِ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، قَالَ: "حَضَرْنَا مَجْلِسَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَتَذَاكَرَ القَوْمُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ابْنَيْ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: الذَّبِيحُ إِسْمَاعِيلُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ إِسْحَاقُ الذَّبِيحُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَقَطْتُمْ عَلَى الخَبِيرِ، كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَتَاهُ الأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَلَّفْتُ البِلَادَ يَابِسَةً، وَالمَاءَ يَابِسًا، هَلَكَ المَالُ، وَضَاعَ العِيالُ، فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الذَّبِيحَيْنِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، وَمَا الذَّبِيحَانِ؟ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ المُطَّلِبِ لَمَّا أَمَرَ بِحَفْرِ زَمْزَمَ نَذَرَ للهِ إِنْ سَهَّلَ اللهُ أَمْرَهَا أَنْ يَنْحَرَ بَعْضَ وَلَدِهِ، فَأَخْرَجَهُمْ فَأَسْهَمَ بَيْنَهُمْ، فَخَرَجَ السَّهْمُ لِعَبْدِ اللهِ، فَأَرَادَ ذَبْحَهُ، فَمَنَعَهُ أَخْوَالُهُ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، وَقَالُوا: أَرْضِ رَبَّكَ وَافْدِ ابْنَكَ، قَالَ: فَفَدَاهُ بِمِائَةِ نَاقَةٍ، قَالَ: فَهُوَ الذَّبِيحُ، وَإِسْمَاعِيلُ الثَّانِي". وَسَكَتَ عَلَيْهِ الحَاكِمُ، لَكِنْ ضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ، وَابْنُ كَثِيرٍ، وَالسُّيُوطِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَقِصَّةُ عَبْدِ المُطَّلِبِ فِي التَّوَارِيخِ، كَالبِدَايَةِ لِابْنِ كَثِيرٍ، عَلَى اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ فِي البَاعِثِ عَلَى النَّذْرِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.