عدد الزوار 150 التاريخ Sunday, July 3, 2022 6:58 AM
فأجاب: هَذَا العَقْدُ يُسَمَّى البَيْعَ الصُورِيَّ، أَوْ بَيْعَ التَّلْجِئَةِ، وَصُورَتُهُ أَنْ يَلْجَأَ طَرَفَانِ إِلَى التَّوَاطُؤِ فِي البَاطِنِ عَلَى أَنْ يُظْهِرَا إِيجَابًا وَقَبُولًا صُورِيًّا لَا أَثَرَ لَهُ فِي العَقْدِ، وَلَا يُرِيدَانِ حَقِيقَةَ البَيْعِ، وَالحَامِلُ لِلْمُتَعَاقِدَيْنِ عَلَى هَذِهِ الحِيلَةِ؛ إِمَّا الخَوْفُ مِنْ مُتَسَلِّطٍ، أَوِ التَّخَلُّصُ مِنَ الْتِزَامٍ، أَوْ بِهَدَفِ إِسْقَاطِ حَقٍّ.
وَقَدِ اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ: هَلْ يَنْعَقِدُ هَذَا البَيْعُ أَمْ لَا؟ أَمْ يَرْجِعُ إِلَى إِجَازَةِ المُتَعَاقِدَيْنِ لَهُ؟ وَهَذَا أَقْرَبُ: فَمَنْ أَمْضَاهُ غَلَّبَ جَانِبَ اللَّفْظِ، وَمَنْ أَبْطَلَهُ غَلَّبَ جَانِبَ النِّيَّةِ.
وَاللهُ أَعْلَمُ.