عدد الزوار 145 التاريخ Saturday, October 23, 2021 6:35 AM
فأجاب: لَا يَجُوزُ التَّصْوِيرُ لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ، وَلَا الاحْتِفَاظُ بِصُوَرِ الذِّكْرَى وَنَحْوِهَا، فَعَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟: أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ". وَفِي رِوَايَةٍ: "وَلَا صُورَةً إِلَّا طَمَسْتَهَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَأَمَّا الصُّوَرُ الَّتِي دَعَتْ إِلَيْهَا الضَّرُورَةُ؛ فَالضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ. قَالَ تَعَالَى: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
وَكَذَلِكَ الصُّوَرُ الَّتِي عَمَّتْ بِهَا البَلْوَى، كَالصُّوَرِ الَّتِي عَلَى أَغْلِفَةِ الأَغْذِيَةِ، وَأَدَوَاتِ النَّظَافَةِ وَغَيْرِهَا، فَلَا يَجِبُ تَتَبُّعُهَا بِالطَّمْسِ. قَالَ تَعَالَى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).