عدد الزوار 604 التاريخ Wednesday, August 25, 2021 7:48 AM
فأجاب: هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ مُرْسَلًا، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي المَرَاسِيلِ، وَلَهُ شَوَاهِدُ مُرْسَلَةٌ تُقَوِّيهِ وَتُعَضِّدُهُ، وَقَدْ رُوِيَ مَوْصُولًا عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، رَوَاهَا البَزَّارُ، لَكِنَّ أَسَانِيدَهَا ضَعِيفَةٌ.
وَأَصَحُّ مِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ مِنْ طُرُقٍ يَشُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا: ابْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهَنَّادٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ، وَابْنُ المُنْذِرِ، وَالبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أَنَّهُ انْقَطَعَ شِسْعُهُ فَقَالَ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. فَقِيلَ لَهُ: مَا لَكَ؟! فَقَالَ: انْقَطَعَ شِسْعِي فَسَاءَنِي، وَمَا سَاءَكَ فَهُوَ لَكَ مُصِيبَةٌ".
وَلَهُ شَاهِدٌ قَوِيٌّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرُهُ.
وَالمَعْنَى: أَنَّ المُسْلِمَ يَسْتَرْجِعُ فِي كُلِّ مُصِيبَةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ فِي دِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ. قَالَ تَعَالَى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ قَالَ: إِذَا فَاتَتْكَ صَلَاةٌ فِي جَمَاعَةٍ فَاسْتَرْجِعْ؛ فَإِنَّهَا مُصِيبَةٌ.