صِيَغُ التَّكْبِيرِ لِعَشْرِ ذِي الحِجَّةِ

فَأَجَابَ: يُشْرَعُ التَّكْبِيرُ أَيَّامَ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ تَكْبِيرًا مُطْلَقًا، فَعَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عُمَرَ يَأْتِيَانِ السُّوقَ أَيَّامَ العَشْرِ، فَيُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ مَعَهُمَا، وَلَا يَأْتِيَانِ لِشَيْءٍ إِلَّا لِذَلِكَ. خَرَّجَهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ فِي (كِتَابِ الشَّافِي)، وَأَبُو بَكْرٍ المَرْوَزِيُّ فِي (كِتَابِ العِيْدَيْنِ)، وَعَلَّقَهُ البُخَارِيُّ. 
وَصِيَغُ التَّكْبِيرِ، مِنْهَا: مَا أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَللَّهِ الحَمْدُ).
وَرَوَى جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى وَمُجَاهِدًا، وَمَنْ رَأَيْنَا مِنْ فُقَهَاءِ النَّاسِ يَقُولُونَ فِي أَيَّامِ العَشْرِ: (اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ).
وَمَا أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حَجَرٍ، عَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا).
وَ"اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ".
وَ"اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
وَ"اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ، اللهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ، اللهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا". وَ"اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ". 
وَ"اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ".
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: «لَوْ أَنَّ رَجُلًا جَلَسَ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَمَعَهُ خِرْقَةٌ فِيهَا دَنَانِيرُ، لَا يَمُرُّ إِنْسَانٌ إِلَّا أَعْطَاهُ دِينَارًا، وَآخَرُ إِلَى جَانِبِهِ يُكَبِّرُ اللهَ تَعَالَى؛ لَكَانَ صَاحِبُ التَّكْبِيرِ أَعْظَمَ أَجْرًا». رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ.