عدد الزوار 250 التاريخ 01/01/2021
فَأَجَابَ: الأَحَادِيثُ النَّبَوِيَّةُ وَضَّحَتِ السُّنَّةَ المُحَمَّدِيَّةَ، فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقَرْنَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَيْهِ عَلَى صِفَاحِهِمَا، يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ». رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ.
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ، يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ، فَقَالَ لَهَا: يَا عَائِشَةُ، هَلُمِّي الْمُدْيَةَ، ثُمَّ قَالَ: اشْحَذِيهَا عَلَى حَجَرٍ، فَفَعَلَتْ، ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ.
وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِيدَ الْأَضْحَى، فَلَمَّا انْصَرَفَ أُتِيَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي، وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَيَتَقَوَّى بِشَوَاهِدِهِ.
وَعَنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ، فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: وَجَّهْت وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْت وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.
فَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُبَاشِرَ ذَبْحَ أُضْحِيَتِهِ بِيَدِهِ، وَإِنْ أَنَابَ فَلَا يُنِيبُ إِلَّا المُسْلِمَ، وَلَوِ امْرَأَةً طَاهِرًا أَوْ حَائِضًا، أَوْ صَبِيًّا مُمَيِّزًا، وَيَجُوزُ تَوْكِيلُ الكِتَابِيِّ لَا غَيْرِهِ مِنَ الكُفَّارِ.
وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بِمَحَلِّ الذَّبْحِ مِنَ الرَّقَبَةِ القِبْلَةَ، وَأَنْ يُضْجِعَ الذَّبِيحَةَ مِنَ الغَنَمِ أَوِ البَقَرِ عَلَى الجَنْبِ الَّذِي يُلَائِمُهُ، كَالجَنْبِ الأَيْسَرِ لِمَنْ يَذْبَحُ بِاليَمِينِ.
وَالتَّسْمِيَةُ وَاجِبَةٌ تَسْقُطُ بِالنِّسْيَانِ، وَالتَّكْبِيرُ مُسْتَحَبٌّ، وَيُسْتَحَبُّ تَسْمِيَةُ مَنْ يُضَحِّي عَنْهُمْ، نَحْوُ: اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي وَمِنْ أَهْلِ بَيْتِي، وَهَذَا نُسُكٌ، لَا مِنْ بَابِ التَّلَفُّظُ بِالنِّيَّةِ.