عدد الزوار 347 التاريخ 01/01/2021
فأجاب: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ: خَرَابُهَا بِمَوْتِ عُلَمَائِهَا، وَفُقَهَائِهَا، وَأَهْلِ الخَيْرِ مِنْهَا، وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا: هُوَ مَوْتُ العُلَمَاءِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ -: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا". رواه البخاري
وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - ﷺ -: "خُذُوا العِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ، أَوْ يُرْفَعَ"، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: كَيْفَ يُرْفَعُ؟، فَقَالَ: أَلَا إِنَّ ذَهَابَ العِلْمِ ذَهَابُ حَمَلَتِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ.
وَلَمَّا تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ”اليَوْمَ مَاتَ حَبْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ فِي ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهُ خَلَفًا“.
فَمَا مِنْ عَالِمٍ يَمُوتُ إِلَّا وَتَفْقِدُ الأُمَّةُ بِمَوْتِهِ شَيْئًا ثَمِينًا، وَالعَيْنُ تَدْمَعُ، وَالقَلْبُ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنَا، إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنَا فِي مُصِيبَتِنَا، وَأَخْلِفَ لَنَا خَيْرًا مِنْهَا!.
وَاللهُ أَعْلَمُ.