عدد الزوار 53 التاريخ Wednesday, May 8, 2024 10:52 AM
فأجاب: إِذَا كَانَ إِجْرَاءُ عَمَلِيَّةِ تَصْغِيرِ الثَّدْيِ بِسَبَبِ أَنَّ حَجْمَهُ كَبِيرٌ غَيْرُ مَأْلُوفٍ، وَقَدْ سَبَّبَ لَكِ ضَرَرًا جَسَدِيًّا، مِنْ أَلَمٍ، أَوْ ضِيقٍ فِي التَّنَفُّسِ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَلَمِ وَالضَّرَرِ؛ فَجَائِزٌ تَصْغِيرُهُ.
وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ كِبَرُ حَجْمِهِ عَيْبًا مَلْحُوظًا، وَتَشْوِيهًا ظَاهِرًا، سَبَّبَ لَكِ قَلَقًا نَفْسِيًّا؛ فَجَائِزٌ تَصْغِيرُهُ.
أَمَّا لَوْ كَانَ التَّصْغِيرُ مِنْ بَابِ الزِّينَةِ وَالتَّجْمِيلِ وَالتَّشَبُّبِ وَالتَّدْلِيسِ؛ فَقَدْ قَالَ تَعَالَى: (وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا).
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ، فَقَالَ: وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَثَبَتَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَلْعَنُ الْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ، اللَّاتِي يُغَيِّرْنَ خَلْقَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.