عدد الزوار 147 التاريخ Tuesday, February 21, 2023 6:52 PM
فأجاب: يُقْرَأُ عَلَيْهِ القُرْآنُ، وَيُعَوَّذُ، وَيُدْعَى لَهُ بِالشِّفَاءِ، وَيُوعَظُ الجَانُّ بِالقُرْآنِ وَالحَدِيثِ؛ مِثْلِ قِرَاءَةِ سُورَةِ الزَّلْزَلَةِ، وَآيَاتِ الوَعِيدِ عَلَى الظُّلْمِ وَالظَّلَمَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَمِنْ جُمْلَةِ مَا يُقْرَأُ عَلَيْهِ: الآيَاتُ فِي السِّحْرِ وَالسَّحَرَةِ، وَمَا جَاءَ فِي كِتَابِ "مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ" [بَابُ رُقْيَةِ الْجُنُونِ]: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ: "وَمَا وَجَعُهُ؟" قَالَ: بِهِ لَمَمٌ. قَالَ: "فَأْتِنِي بِهِ" قَالَ: فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ)، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ)، وَآخَرِ آيَةِ الْمُؤْمِنِينَ: (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ)، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ: (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا)، وَعَشْرِ آيَاتٍ مَنْ أَوَّلِ سُورَةِ الصَّافَّاتِ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مَنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْحَشْرِ، (وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ. فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْتَكِ قَطُّ». رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَفِيهِ أَبُو جَنَابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِكَثْرَةِ تَدْلِيسِهِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: إِنَّ أَخِي وَجِعَ، قَالَ: "مَا وَجَعُ أَخِيكَ؟" قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: "فَابْعَثْ إِلَيَّ بِهِ" قَالَ: فَجَاءَهُ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَقَرَأَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعَ آيَاتٍ مَنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآيَةً مِنْ وَسَطِهَا: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ - إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ، وَلَمْ يَقِلْ: مِنْ أَوَّلِهَا. وَقَالَ: وَثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ». رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ، وَأَبُو جَنَابٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لِتَدْلِيسِهِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
وَعَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، «عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ قَرَأَ فِي أُذُنِ مُبْتَلًى، فَأَفَاقَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟" قَالَ: قَرَأَتُ: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا)، حَتَّى فَرَغَ آخِرُ السُّورَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ». رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. انْتَهَى.