عدد الزوار 140 التاريخ Saturday, October 23, 2021 6:40 AM
فأجاب: الَّذِي يُتَبَرَّكُ بِأَثَرِهِ هُوَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَطْ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ الْمَخْلُوقِينَ، سَوَاءٌ فِي حَالِ حَيَاتِهِ أَوْ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَقَدْ وَرَدَ التَّبَرُّكُ بِرِيقِهِ وَعَرَقِهِ وَشَعْرِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آثَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَمَّا التَّبَرُّكُ بِآثَارِ الصَّالِحِينَ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا فَبِدْعَةٌ مُحَرَّمَةٌ؛ لِعَدَمِ وُرُودِهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا عَنْ الصَّحَابَةِ، وَلَا عَنِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الشِّرْكِ؛ لِأَنَّ آثَارَ الْأَوْلِيَاءِ وَالْأَتْقِيَاءِ لَيْسَتْ سَبَبًا شَرْعِيًّا لِلْبَرَكَةِ وَالشِّفَاءِ، فَمَنْ ادَّعَى لِشَيْءٍ أَنَّهُ سَبَبٌ وَلَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ دَلِيلٌ شَرْعِيٌّ فَقَدْ جَعَلَ نَفْسَهُ مُسَبِّبًا مَعَ اللَّهِ تَعَالَى، وَثُبُوتُ الْأَسْبَابِ لِمُسَبَّبَاتِهَا وَقْفِيَّةٌ، لَا تَثْبُتُ إِلَّا بِالشَّرْعِ وَالتَّجْرِبَةِ الْمَشْرُوعَةِ.
وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.