عدد الزوار 268 التاريخ 01/01/2021
فَأَجَابَ: أَصَحُّ حَدِيثٍ فِي فَضْلِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلَا الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلَا الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ. وَلَمْ يُخَرِّجْهُ مُسْلِمٌ رُبَّمَا لِلاخْتِلَافِ فِي إِسْنَادِهِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: «مَا مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ؛ يَعْنِي أَيَّامَ العَشْرِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
وَفِي رِوَايَةٍ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ». قَالَ الهَيْثَمِيُّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: «مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَلَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى». رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ، وَقَدْ حُسِّنَ، وَفِيهِ: فكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ - رَاوِي الحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ.