عدد الزوار 125 التاريخ 01/01/2021
فأجاب:
- قَالَ تَعَالَى: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ).
قَالَ القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: كُلُّ مَا أَلْهَى عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ، فَهُوَ مَيْسِرٌ.
- وَعَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «كُلُّ القِمَارِ مِنَ المَيْسِرِ، حَتَّى لَعِبُ الصِّبْيَانِ بِالجَوْزِ».
فَكُلُّ لُعْبَةٍ اشْتَمَلَتْ عَلَى القِمَارِ، أَوْ شَغَلَتْ عَنْ فِعْلِ وَاجِبٍ، أَوْ حَمَلَتْ عَلَى مَعْصِيَةٍ؛ كَاللَّعْنِ وَالسَّبِّ وَالشَّتْمِ؛ فَمُحَرَّمَةٌ بِالإِجْمَاعِ.
- وَقَالَ تَعَالَى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ).
فَالوَقْتُ حَقُّ اللهِ - جَلَّ وَعَلَا - فَمَنْ صَرَفَ كَثِيرَهُ فِي لُعْبَةِ الوَرِقِ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الأَلْعَابِ؛ فَقَدْ بَخَسَ اللهَ حَقَّهُ.
- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ - قَالَ: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ.
وَلَاعِبُو الوَرِقِ وَنَحْوُهُمْ غَالِبًا لَا يَذْكُرُونَ اللهَ فِي مَجْلِسِهِمْ، وَلَيْسَ زَعْمُ بَعْضِهِمْ أَنَّهَا تَصُدُّ عَنِ الغِيبَةِ بِحُجَّةٍ.
- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ -: " كُلُّ شَيْءٍ يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ بَاطِلٌ غَيْرَ: رَمْيِ الرَّجُلِ بِقَوْسِهِ، وَتَأْدِيبِهِ فَرَسَهُ، وَمُلاعَبَتِهِ امْرَأَتَهُ، فَإِنَّهُنَّ مِنَ الْحَقِّ". حَسَنٌ، رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ.
فَلَعِبُ الوَرِقِ بَاطِلٌ، وَالبَاطِلُ مَذْمُومٌ.
- قَالَ تَعَالَى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ).
وَذَلِكَ لِمَا فِيهِمَا مِنَ المَفَاسِدِ وَالمَضَارِّ، وَكَمْ سَبَّبَ لَعِبُ الوَرِقِ مِنْ تَشَاحُنٍ، وَتَهَاجُرٍ، وَعَدَاوَةٍ، وَكَلَاٍم بَذِيءٍ، وَغَفْلَةٍ وَتَفْرِيطٍ فِي الصَّلَاةِ، وَمُجَالَسَةِ أَصْحَابِ المَعَاصِي وَالفُسُوقِ!.
- لُعْبَةُ الوَرِقِ كَالبُلُوتِّ مَثَلًا، فِيهَا شَبَهٌ بِلُعْبَةِ النَّرْدِ المَنْهِيِّ عَنْهَا؛ لِوُجُودِ الحَظِّ فِيهَا، وَشَبَهٌ بِالشَّطْرَنْجِ المُحَذَّرِ مِنْهَا؛ لِوُجُودِ الصُّوَرِ.
- وَسُئِلَتِ اللَّجْنَةُ الدَّائِمَةُ عَنْ: لَعِبِ الوَرِقِ إِذَا كَانَ لَا يُلْهِي عَنِ الصَّلَاةِ، وَمِنْ دُونِ فُلُوسٍ، هَلْ هُوَ حَرَامٌ أَمْ لَا؟
الجَوَابُ: (اللَّعِبُ بِالوَرِقِ لَا يَجُوزُ، وَلَوْ كَانَ بِدُونِ عِوَضٍ).
عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ بَازٍ - عَبْدُ الرَّزَّاق عَفِيفِي - عَبْدُ اللهِ بْنُ قَعُود - عَبْدُ اللهِ بْنُ غَدْيَان.
وَاللهُ أَعْلَمُ.