بيان معنى قوله تعالى: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)
عدد الزوار
127
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
تحدثني نفسي أحيانا بفعل منكر أو قول سوء، ولكني في أحيان محيرة لا أظهر القول أو الفعل، فهل على إثم في ذلك وما المقصود بقوله عز وجل: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ﴾الآية[البقرة: 284] ؟
الإجابة :
هذه الآية الكريمة نسخها الله سبحانه بقوله ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ الآية[البقرة: 286] ، وصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، أن الله عز وجل قال: "قد فعلت" خرجه مسلم في صحيحه ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسنا ما لم تعمل أو تتكلم» متفق على صحته .
وبذلك يعلم أن ما يقع في النفس من الوساوس والهم ببعض السيئات معفو عنه، ما لم يتكلم به صاحبه أو يعمل به، ومتى ترك ذلك خوفا من الله سبحانه كتب الله له بذلك حسنة؛ لأنه قد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على ذلك، والله ولي التوفيق.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/212-213)