بيان معنى قوله تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها)
عدد الزوار
110
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
وما معنى قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا﴾[الزلزلة: 1-3] ؟
الإجابة :
معناه أن الله تعالى يذكر عباده بيوم القيامة الذي تزلزل فيه الأرض زلزالها كما قال الله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾[الحج: 1-2] وأما إخراج الأرض أثقالها فإن الله تعالى يبعث من في القبور فيخرج الناس من قبورهم على ظهر الأرض بعد أن كانوا في بطنها: ﴿وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا﴾[الزلزلة: 3] يعني أي شيء حدث وذلك من شدة الفزع والأهوال وفي ذلك اليوم يقول الله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾[الزلزلة: 4-5] فتشهد بما عمل عليها من خير أو شر فالآيات هذه تصور مشهداً من مشاهد يوم القيامة.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب