بيان معنى قوله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث)
عدد الزوار
79
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾[الضحى: 11] فإذا كان الإنسان لديه القدرة على العيش في رغد فهل تنطبق عليه هذه الآية الكريمة . وما معنى: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾[الضحى: 11] ؟
الإجابة :
معنى الآية: أن الله أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتحدث بنعم الله ، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا ، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم: إننا بخير والحمد لله ، وعندنا خير كثير ، وعندنا نعم كثيرة ، نشكر الله على ذلك . لا يقول: نحن ضعفاء ، وليس عندنا شيء . . لا . . بل يشكر الله ويتحدث بنعمه ، ويقر بالخير الذي أعطاه الله ، لا يتحدث بالتقتير كأن يقول: ليس عندنا مال ولا لباس . . ولا كذا ولا كذا لكن يتحدث بنعم الله ، ويشكر ربه عز وجل ، والله سبحانه إذا أنعم على عبده نعمة يحب أن يرى أثرها عليه في ملابسه وفي أكله وفي شربه ، فلا يكون في مظهر الفقراء ، والله قد أعطاه المال ووسع عليه ، لا تكون ملابسه ولا مأكله كالفقراء بل يظهر نعم الله في مأكله ومشربه وملبسه . ولكن لا يفهم من هذا الزيادة التي فيها الغلو ، وفيها الإسراف والتبذير .
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/325- 326)