يرى يومياً أحلاماً مزعجة برغم أنه محافظ على الصلاة وتلاوة القرآن فماذا يفعل؟
عدد الزوار
134
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(15339)
إنني حينما آوي إلى فراشي ليلاً - بعد الساعة الثانية من الليل - أقرأ الأوراد ثم أقرأ سورة (يس) ثم سورة (الواقعة)، وبمجرد ما أنام عشر دقائق يأتي رجال كثيرون، منهم من يضرب ومنهم من يعض، ومنهم من يخنق، ومنهم من يقرص، وأحيانا يأتي رجل عملاق يريد أن يطحنني، وأحيانا يأتي رجل ويصحيني من النوم، وأشياء كثيرة، من هذا القبيل، أقوم وأتوضأ وبعدها بلحظات يحدث الأحداث السابقة، أحيانا من صراخي وأصواتي يصحيني أخ لي ساكن معي، مع أنني في يومي - أتحدث بهذا عله يفيدكم في أمري - أصلي الصلوات الخمس والسنن الراتبة وأذكار واستغفار، ويوميا أقرأ جزءا من القرآن الكريم، ولله الحمد أولا وآخرا، علما بأنني مصري أدرس في الإمارات العربية المتحدة، مادة التربية الإسلامية، وأنا متزوج، وزوجتي وأولادي الاثنان في مصر، وأنا أعزب هنا، ولي ولد أجريت له عمليات كثيرة، وابني الأصغر وهبه الله لي، وأنا في الإمارات، ولم أره بعد، ووالداي على قيد الحياة - ولله الحمد - وأحبهما حبا شديدا.
يا فضيلة الشيخ: لا تتصور حجم هذه المشكلة لي من توتر وإزعاج، حتى لزملائي وأصدقائي ومن يسكن معي، فصرت أكره الليل والنوم، وأتمنى أن لا أنام، حتى إن بعض الأصدقاء يقول لي: جرب فلا تقرأ الأوراد، واذهب إلى السينما حتى نرى ما يحدث لك، وأستغفر الله من ذلك، وأسأله العافية.
أنتظر ردكم علي بلهفة شديدة جدا، بارك الله فيكم وأحسن لكم الخاتمة ولجميع المسلمين وجمعنا بكم في جنات النعيم.
الإجابة :
أولاً: ينبغي لك إذا أردت النوم أن تتوضأ وضوءك للصلاة، وأن تنام على شقك الأيمن، وأن تقرأ آية الكرسي، فإنها حرز من الشيطان، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وأن تقرأ الأذكار عند نومك، ومن ذلك أن تقول: «اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين»، وأن تقول: «اللهم باسمك أموت وأحيا»، وأن تقول: «اللهم أسلمت وجهي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت» واجعلهن آخر ما تقول، كما يشرع لك أن تجمع كفيك وتنفث فيهما بـ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] والمعوذتين، وتمسح بهما ما استطعت من جسدك ورأسك ووجهك وصدرك، تفعل ذلك ثلاث مرات.
ثانيا: احذر أصدقاء السوء الذين دعوك إلى ترك الأذكار، والذهاب إلى السينما، فإن دعوتهم باطلة، ولن تزيدك إلا أذى ومرضا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/236- 239)
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس