حرز الجوشن وما فيه من كذب وافتراءات
عدد الزوار
148
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(17890)
نرفق لكم نسخة من حرز الجوشن، طالبين من سماحتكم قراءته وإبداء الرأي في عدة نقاط، هي:
أ - هل هذا الحرز له وجود فعلي في أمهات الكتب؟
2 - هل رواة الحرز من جعفر الصادق، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وولده الحسن رووا هذا الكلام فعلا، أم هذا الكلام من تأليف أحد غير هؤلاء؟
3 - ما رأي سماحتكم في قراءته دون اتخاذه حرزا كالدعاء مثلا؛ لما فيه من أسماء وصفات الله -عزّ وجلّ-؟
4 - هل علي إثم إذا احتفظت به؟ وهل علي إثم إذا أحرقته وتخلصت منه؟
أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابة :
هذا الحرز المسمى (حرز الجوشن) لا يجوز اقتناؤه، ولا العمل به، ولا تصديق ما ذكر فيه، وذلك للأمور الآتية: أولا: ليس له سند معروف، ولم يخرجه أحد من علماء الحديث المعتبرين، ولم يعز إلى أحد منهم.
ثانيا: فيه كذب كثير، مثل قوله في صفحة (1): (من قرأه وحمله عند خروجه من منزله وقت الصبح أو وقت العشاء، خص بصالح الأعمال، وكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم). فجعل قراءته معادلة لقراءة كتب الله، وهذا من أبطل الباطل، فإن كتب الله لا يعدلها شيء، ثم قال: (ويعطيه الله بكل حرف يقرأه زوجين من الحور العين، ويبني له قصرا في الجنة، ويعطيه الله مثل ثواب أربعة من الأنبياء عليهم السلام: إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد) وهذا كذب ظاهر، فإن ثواب الأنبياء لا يناله أحد غيرهم.
وفي صفحة(2): قال: (يعطيه الله مثل ثواب المؤمنين والمؤمنات من الجن والإنس من يوم خلقهم إلى يوم القيامة، ويعطيه الله ثواب تسعمائة ألف شهيد) ثم زاد الكذب فيما بعدها من الصفحات.
ثالثا: وفي صفحة (5) يقول: (إن هذا الدعاء ينفع للمحبة والقبول، وعقد الألسنة، ومقابلة الحاكم والأمراء والسلاطين، ولدفع جميع آلات الحديد والرصاص، ولقضاء الحوائج.. إلخ)، ويظهر أنه من وضع الشيعة لصرف الناس عن الكتاب والسنة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/239- 241)
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس