السؤال :
يقول السائل: ن . س . أ: هل من سأل الله -عزّ وجلّ- بقوله: : (اللهم إني أسألك بحق نبيك الذي أرسلت، وبحق كتابك الذي أنزلت) هل هذا الدعاء صحيح؟
الإجابة :
هذا الدعاء غير صحيح؛ لأن حق النبي -عليه الصلاة والسلام- هل المراد حقّ النبي عليَّ, أو حق النبي على الله, أم ماذا؟ لا ندري؛ فهو مُبهَم فحق النبي على الله -عزّ وجلّ- , بل حق كل مسلم موحِّد ألَّا يُعذّب من لا يشرك بالله شيئًا؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث معاذ -رضي الله عنه-: «حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا».
وحق النبي علينا هو توقيره واحترامه, وتصديق أخباره, وامتثال أمره, واجتناب نهيه, وكل هذا لا يصح أن يكون وسيلة للعبد؛ لكن يقول: (اللهم إني أسألك بأني آمنت برسولك واتبعته أن تغفر لي), أو ما أشبه ذلك؛ كقول المؤمنين: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ﴾[آل عمران: 173 - 174].
وبهذه المناسبة: أودُّ من إخواني المسلمين عمومًا أن يحرصوا على الأدعية الواردة في القرآن والسنة, فإنها خير, وهي جامعة, ولا يعتري الإنسان فيها شك, ولا شك أنها خير من جميع الأدعية التي صنفت بعدُ, والتي تعتمد على السَّجْع, وما يثير النفس من البكاء وغيره, ويكون بها الإعراض عن الأدعية المشروعة التي جاءت في الكتاب والسنة.