نذرت أن تحج تسع حجج إن شفيت من مرضها ثم تعذر عليها الوفاء فماذا يلزمها ؟
عدد الزوار
127
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول من الفتوى رقم(18938)
منذ 19 سنة نذرت أن أحج لله تعالى تسع حجج إذا شفيت من آلام الحيض التي كنت أعاني منها، كان عمري حينها 13 سنة أو 14 سنة، وبعد 13 عاما تزوجت، ورزقني الله تعالى بالذرية وشفيت بإذنه من تلك الآلام، والآن وقد شفيت بفضل الله تعالى ماذا أفعل ؟ هل علي أن أنفذ ذلك النذر بنفسي ؟ هل يكفي أن أحج بعضا من تلك الحجج، مع العلم أني لم أحج الفريضة بعد؛ لأني سنة أكون حاملا والأخرى أحتار أين أضع أطفالي ؟ هل أدفع مالا لمن ينوب عني في هذا الأمر ؟
الإجابة :
يجب عليك أن تؤدي فريضة الإسلام، وبعد أداء الفريضة يجب عليك الوفاء بنذرك متى قدرت على ذلك؛ لأن ذلك نذر طاعة، ولما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه». أخرجه البخاري في (صحيحه)، وننصحك مستقبلا بعدم النذر وإلزام نفسك بشيء قد لا تستطيعينه ؛ لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النذر؛ لما رواه ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النذر وقال: لا يرد شيئًا، إنما يستخرج به من البخيل». أخرجه البخاري في (صحيحه)، باب الأيمان.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(23/350- 351)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس