1
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: «قُلْت: - أَوْ قَالُوا: - يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا: فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَفِي إِسْنَادِهِ عَائِذُ اللهِ المُجَاشِعِيُّ، لَا يَصِحُّ حَدِيثُهُ.
2
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللهِ، أَسْتَدِينُ وَأُضَحِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنَّهُ دَيْنٌ مَقْضِيٌّ). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيَّ وَالبَيْهَقِيُّ؛ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.
3
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَا أُنْفِقَتِ الْوَرِقُ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ نَحِيرَةٍ فِي يَوْمِ عِيدٍ». رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَالبَيْهَقِيُّ.
4
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «اشْتَرَيْتُ كَبْشًا أُضَحِّي بِهِ، فَعَدَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ الْأَلْيَةَ، قَالَ: فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: ضَحِّ بِهِ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.
5
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "ضَحَّى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِكَبْشَيْنِ جَذَعَيْنِ خَصِيَّيْنِ". أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.
6
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَنَّهُ كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: أَمَرَنِي بِهِ؛ يَعْنِي النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَلَا أَدَعُهُ أَبَدًا». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِإِسْنَادٍ فِيهِ ضَعْفٌ، وَقَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ».
7
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: «ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ، فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: وَجَّهْت وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْت وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.
8
(هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَلَكُمْ تَطَوُّعٌ: النَّحْرُ، وَالوِتْرُ، وَرَكْعَتَا الضُّحَى). أَخْرَجَهُ الحَاكِمُ، وَالبَزَّارُ، وَابْنُ عَدِيٍّ، وَرَوَى نَحْوَهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالحَاكِمُ، وَذَكَرَ فِي التَّخْلِيصِ لَهُ طُرُقًا كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ، وَقَالَ: أَطْلَقَ الأَئِمَّةُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ الضَّعْفَ كَأَحْمَدَ، وَالبَيْهَقِيِّ، وَابْنِ الصَّلَاحِ، وَابْنِ الجَوْزِيِّ، وَالنَّوَوِيِّ وَغَيْرِهِمْ.
9
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "أَقَامَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، يُضَحِّي كُلَّ سَنَةٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ. وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ، فِيهِ الحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْعَنَهُ، وَقَدْ عِيبَ عَلَيْهِ التَّدْلِيسُ عَنِ الضُّعَفَاءِ.
10
عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً). قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ بِسَنَدٍ قَوِيٍّ. انْتَهَى. وَضَعَّفَهُ آخَرُونَ بِأَنَّ أَحَدَ رُوَاتِهِ أَبُو رَمْلَةَ (عَامِرٌ) قَالَ فِي (التَّقْرِيبِ): لَا يُعْرَفُ. وَقَالَ المَعَافِرِيُّ: هَذَا الحَدِيثُ ضَعِيفٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
11
عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللهِ، أَسْتَدِينُ وَأُضَحِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنَّهُ دَيْنٌ مَقْضِيٌّ). ضَعِيفٌ، رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِي وَالبَيْهَقِيُّ.
12
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا». ضَعِيفٌ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ، وَفِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، ضَعِيفٌ، وَأَبُو المُثَنَّى، مَعَ أَنَّهُ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
13
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يَا فَاطِمَةُ قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَتَكِ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ، وَقُولِي: إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكَ خَاصَّةً، فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتُمْ، أَمْ لِلْمُسْلِمينَ عَامَّةً؟، قَالَ: "بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً". رَوَاهُ الحَاكِمُ، وَفِي سَنَدِهِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البَجَلِيُّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، ضَعِيفَانِ.
14
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ -، قَالَ: "عَجِبَ رَبُّكُمْ مِنْ ذَبْحِكُمُ الضَّأْنَ فِي يَوْمِ عِيدِكُمْ". رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ، ضَعِيفٌ.
15
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَنْ ذَبَحَ كَبْشًا أَقْرَنَ فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَمَنْ ذَبَحَ خَصِيًّا فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ خَمْسِينَ بَدَنَةً، وَمَنْ ذَبَحَ نَعْجَةً فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ بَقَرَةً، وَمَنْ ذَبَحَ بَقَرَةً فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ عَشْرَ بَدَنَاتٍ". ضَعِيفٌ، رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ العَبْسِيُّ مَجْهُولٌ يَرْوِي المَنَاكِيرَ.
16
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «اسْتَفْرِهُوا ضَحَايَاكُمْ، فَإِنَّهَا مَطَايَاكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ». رَوَاهُ صَاحِبُ الفِرْدَوْسِ، ضَعِيفٌ جِدًّا، فِي إِسْنَادِهِ يَحْيَى بْنُ عُبَيدِ اللهِ، لَا يَصِحُّ حَدِيثُهُ.
17
(مَنْ ضَحَّى طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ مُحْتَسِبًا لِأُضْحِيَتِهِ؛ كَانَتْ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ). مَوْضُوعٌ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، كَذَّابٌ.
18
عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ضَحُّوا وَاحْتَسِبُوا بِدِمَائِهَا؛ فَإِنَّ الدَّمَ وَإِنْ وَقَعَ فِي الأَرْضِ فَإِنَّهُ يَقَعُ فِي حِرْزِ اللهِ). رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ.
19
(إِنَّ اللهَ يَعْتِقُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنَ الضَّحِيَّةِ عُضْوًا مِنَ المُضَحِّي). لَا أَصْلَ لَهُ.
20
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّ النَّبِيَّ - ﷺ - نَهَى عَنِ الذَّبْحِ لَيْلًا. لَا يَصِحُّ. قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: بَقِيَّةُ لَيْسَ بِالقَوِيِّ، وَمُبَشِّرُ بْنُ عُبَيدٍ مَذْكُورٌ بِوَضْعِ الحَدِيثِ عَمْدًا، ثُمَّ هُوَ مُرْسَلٌ.
21
عَنْ أَبِي كِبَاشٍ، قَالَ: «جَلَبْتُ غَنَمًا جَذَعًا إِلَى الْمَدِينَةِ فَكَسَدَتْ عَلَيَّ، فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - يَقُولُ: نِعْمَ - أَوْ نِعْمَتْ - الْأُضْحِيَةُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ. قَالَ: فَانْتَهَبَهُ النَّاسُ». فِيهِ ضَعْفٌ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رِجَالِهِ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِهِ: حَسَنٌ. قَالَ: وَقد رُوِيَ هَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا. قَالَ: وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأُمِّ بِلَالٍ بِنْتِ هِلَالٍ عَنْ أَبِيهَا، وَجَابِرٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَغَيرِهِمْ. قَالَ مُقَيِّدُهُ: فِي البَابِ أَحَادِيثُ يَشُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا، تَدُلُّ عَلَى إِجْزَاءِ الجَذَعِ مَعَ وُجُودِ المُسِنَّةِ، لَا عَلَى فَضْلِ الجَذَعِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
22
(مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ فِي هَذَا اليَوْمِ أَفْضَلَ مِنْ دَمٍ يُهْرَاقُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَحِمًا مَقْطُوعَةً تُوصَلُ). رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِي إِسْنَادِهِ يَحْيَى الخُشَنِيُّ.
23
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنْ السَّدْلِ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَلِأَحْمَدَ وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْهُ: النَّهْيُ عَنْ السَّدْلِ، وَلِابْنِ مَاجَهْ: النَّهْيُ عَنْ تَغْطِيَةِ الْفَمِ. وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وَضَعَّفَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَلَهُ شَوَاهِدُ ضَعِيفَةٌ.
24
رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو يَرْفَعُهُ: (لَا يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ). رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَحَسَّنَهُ النَّوَوِيُّ، وَوَثَّقَ رِجَالَهُ ابْنُ حَجَرٍ.
25
عَنْ مُجِيبَةَ البَاهِلِيَّةِ، عَنْ أَبِيهَا أَوْ عَمِّهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ). أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.
26
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا اليَهُودَ، وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا، وَبَعْدَهُ يَوْمًا». رَوَاهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى.
27
عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: (المُحَرَّمُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.
28
عَنْ أُمَيَّةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَالِسًا وَرَجُلٌ يَأْكُلُ، فَلَمْ يُسَمِّ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ طَعَامِهِ إِلَّا لُقْمَةٌ، فَلَمَّا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثُمَّ قَالَ: (مَا زَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ مَعَهُ، فَلمَّا ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ اسْتَقَاءَ مَا فِي بَطْنِهِ). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ، وَفِي سَنَدِهِ مَقَالٌ.
29
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ». إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَقَالَ: خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو هَذَا لَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الحَدِيثِ عَمَّنْ يُحَدِّثُ عَنْهُمْ، وَكُلُّهَا أَوْ عَامَّتُهَا مَوْضُوعَةٌ، وَهُوَ بَيِّنُ الأَمْرِ فِي الضُّعَفَاءِ. وَخَرَّجَ الْعُقَيْلِيُّ حَدِيثَهُ هَذَا، وَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: وَقَدْ تَابَعَ خَالِدًا عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَلَعَلَّهُ أَخَذَهُ عَنْهُ وَدَلَّسَهُ، لِأَنَّ الْمَشْهُورَ بِهِ خَالِدٌ هَذَا. وَأَشَارَ أَبُو حَاتِمٍ إِلَى أَنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ. وَضَعَّفَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ الحَدِيثَ بِخَالِدِ بْنِ عَمْرٍو. وَقَالَ البُوصِيرِيُّ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُ بِأَسَانِيدَ حَسَنَةٍ. قَالَ ابْنُ رَجَبٍ: وَفِي ذَلِكَ نَظَرٌ، ثُمَّ أَعَلَّهُ بِخَالِدٍ. وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ: قَدْ حَسَّنَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا إِسْنَادَهُ، وَفِيهِ بُعْدٌ؛ لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو، وَقدْ تُرِكَ وَاتُّهِمَ، وَلَمْ أَرَ مَنْ وَثَّقَهُ، لَكِنْ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ لَامِعَةٌ مِنْ أَنْوَارِ النُّبُوَّةِ، وَلَا يَمْنَعُ كَونُ رَاوِيهِ ضَعِيفًا، أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَهُ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَمُحَمَّدٌ هَذَا قَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَهُوَ أَصْلَحُ حَالًا مِنْ خَالِدٍ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
30
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، سُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ رَمَضَانَ؟ قَالَ: "شَعْبَانُ" تَعْظِيمًا لِرَمَضَانَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ.
31
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: "تُرْفَعُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيُتْرَكُ أَهْلُ الحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ". إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ.
32
عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَرْضَ بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ فِي الصَّدَقَاتِ، حَتَّى حَكَمَ فِيهَا هُوَ، فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَسَكَتَ عَنْهُ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ مَعَ صِحَّةِ مَعْنَاهُ.
33
عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَفْطَرَ، قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ". ضَعِيفٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
34
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: "إِذَا أَعْطَيْتُمْ فَأَغْنُوا"؛ يَعْنِي مِنَ الصَّدَقَةِ. رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ، وَفِيهِ انْقِطَاعٌ.
35
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ: «يُغْفَرُ لَهُمْ - أَيْ لِأُمَّتِهِ - فِي آخِرِ لَيْلَةٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ.
36
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ قُبَاءَ: (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)، فَسَأَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالُوا: إنَّا نُتْبِعُ الْحِجَارَةَ الْمَاءَ». أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.
37
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ رَغَّبْتَنَا فِي السِّوَاكِ، فَهَلْ دُونَ ذَلِكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: (أُصْبُعَاكَ سِوَاكٌ عِنْدَ وُضُوئِكَ، تُمِرُّهُمَا عَلَى أَسْنَانِكَ). رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ. قَالَ الْعِرَاقِيُّ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ الرَّاوِيَ عَنْ أَنَسٍ غَيْرُ مُسَمًّى، وَقَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ بِأَنَّهُ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَلَفْظُهُ: "يُجْزِئُ مِنَ السِّوَاكِ الْأَصَابِعُ"، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ فِيهِ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ: إِنَّهُ صَدُوقٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يُخْطِئُ حَتَّى فَحُشَ خَطَؤُهُ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ. انْتَهَى.
38
عَنْ أَبِي مَطَرٍ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، دَعَا قَنْبَرًا، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَتَمَضْمَضَ ثَلَاثًا، فَأَدْخَلَ بَعْضَ أَصَابِعِهِ فِي فِيهِ ... وَذَكَرَ بَقِيَّةَ وُضُوءِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.
39
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا تَوَضَّأَ اسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، وَمَضْمَضَ، وَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي فَمِهِ ...». قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
40
عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كَانَ إذَا تَوَضَّأَ حَرَّكَ خَاتَمَهُ». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ. قَالَ البُوصِيرِيُّ وَنَحْوَهُ الشَّوْكَانِيُّ: "هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ مَعْمَرٍ وَأَبِيهِ". وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، وَوَصَلَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: "وَالاعْتِمَادُ فِي هَذَا الْبَابِ عَلَى الْأَثَرِ عَنْ عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ". وَقَدْ رَوَاهُمَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُصَنَّفِهِ"، وَرُوِيَ نَحْوُ ذَلِكَ عَنْ عُرْوَةَ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَسَلَّامِ بْنِ عَبْدِ اللهِ.
41
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَفْصِلُ بَيْنَ الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالنَّوَوِيُّ وَابْنُ الْمُلَقِّنِ، وَأَعَلَّهُ عَبْدُ الْحَقِّ وَالْقَطَّانُ. وَقَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَمَرَّةً قَالَ: هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، عَلَى أَنَّ بَعْضَ الْأَئِمَّةِ أَنْكَرَهُ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
42
عَنْ عُمَرَ، قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَجُلًا يَتَوَضَّأُ، فَتَرَكَ مَوْضِعَ الظُّفْرِ عَلَى قَدَمِهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ». رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
43
عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَفْطَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ». مُرْسَلٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
44
"شَهْرُ رَمَضَانَ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ".
45
"رَمَضَانَ بِمَكَّةَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ بِغَيْرِ مَكَّةَ".
46
"صُومُوا تَصِحُّوا".
47
"نَوْمُ الصَّائِمِ عِبَادَةٌ".
48
عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: "كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُسَوُّوا بَيْنَ أَوْلَادِهِمْ حَتَّى فِي الْقُبَلِ". رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مَرْفُوعًا بِسَنَدٍ فِيهِ ضَعْفٌ.
49
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: (سَوُّوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ فِي العَطِيَّةِ، وَلَوْ كُنْتُ مُؤْثِرًا لِأَحَدٍ، لَآثَرْتُ النِّسَاءَ عَلَى الرِّجَالِ). رَوَاهُ سَعِيدٌ فِي "سُنَنِهِ". قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: الصَّحِيحُ مِنْ خَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مُرْسَلٌ. انتهى. وَعَزَاهُ الشَّوْكَانِيُّ للطَّبَرَانِيِّ، وَالْبَيْهَقِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: وَفِي إسْنَادِهِ سَعِيدُ بْنُ يُوسُفَ - وَهُوَ ضَعِيفٌ -، وَذَكَرَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ أَنَّهُ لَمْ يَرَ لَهُ أَنْكَرَ مِنْ هَذَا، وَقَدْ حَسَّنَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ إسْنَادَهُ.
50
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَزُورُ قَبْرَ أَخِيهِ وَيَجْلِسُ عِنْدَهُ، إِلَّا اسْتَأْنَسَ بِهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى يَقُومَ". رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.
51
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ». رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، قَالَ الهَيْثَمِيُّ: "فِيهِ بَقِيَّةُ بْنُ الوَلِيدِ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ".
52
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ – ﷺ - قَالَ: (إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَضَعَّفَهُ البُوصِيرِيُّ، وَلَهُ شَوَاهِدُ تُقَوِّيهِ لَا تَخْلُو مِنْ مَقَالٍ؛ مِنْهَا: حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، خَرَّجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَقَالَ الهَيْثَمِيُّ: "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الكَبِيرِ، وَالأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ". وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى التَّائِبِ، أَوْ خَاصٌّ بِالصَّغَائِرِ.
53
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – ﷺ - يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَحَسَّنَهُ الْجَوْزَقَانِيُّ، وَقِيلَ: صَحِيحٌ لِغَيْرِهِ، وَقَدْ عَدَّهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَصْلًا فِي جَوَازِ تَهْنِئَةِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا بِرَمَضَانَ.
54
عَنْ عُبَادَةَ مَرْفُوعًا: (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرُ بَرَكَةٍ، فِيهِ خَيْرٌ، يَغْشَاكُمْ اللَّهُ، فَيُنْزِلُ الرَّحْمَةَ .. إِلَخْ). رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ حَدِيثٌ بَاطِلٌ.
55
"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ". حَدِيثٌ ضَعِيفُ الإِسْنَادِ، فِيهِ أَكْثَرُ مِنْ عِلَّةٍ، حَسْبُكَ مَا جُرِحَ بِهِ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الَّذِي تَفَرَّدَ بِهِ. وَالحَدِيثُ خَرَّجَهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ "الْأَرْبَعِينَ"، وَشَرَطَ فِي أَوَّلِهَا أَنْ تَكُونَ مِنْ صِحَاحِ الْأَخْبَارِ، وَجِيَادِ الْآثَارِ، مِمَّا أَجْمَعَ النَّاقِلُونَ عَلَى عَدَالَةِ نَاقِلِيهِ، وَالنَّسَوِيُّ، وَالسِّلَفِيُّ، وَالبَغَوِيُّ، وَابْنُ الجَوْزِيِّ، وَالخَطِيبُ وَغَيْرُهُمْ، بِأَسَانِيدِهِمْ وَمُتُونِهِمْ إِلَى نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ وَلَا يَزِيغُ عَنْهُ». وَرَوَاهُ البَيْهَقِيُّ فِي المَدْخَلِ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ بِهِ: «لَنْ يَسْتَكْمِلَ مُؤْمِنٌ إِيمَانَهُ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ»، وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي وَارَةَ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا، هِشَامٌ أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بِهِ. وَرَوَاهُ الأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ الحُجَّةِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَارَةَ بِهِ. قَالَ الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ مُخْتَلَفٌ فِيهِ عَلَى نُعَيْمٍ، وَقِيلَ فِيهِ: حَدَّثَنَا بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا، حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَوْ غَيْرُهُ. قَالَ النَّوَوِيُّ: "حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، رَوَيْنَاهُ فِي كِتَابِ "الْحُجَّةِ" بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ". قَالَ ابْنُ رَجَبٍ: "تَصْحِيحُ هَذَا الْحَدِيثِ بَعِيدٌ جِدًّا مِنْ وُجُوهٍ: مِنْهَا: أَنَّهُ حَدِيثٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ، ونُعَيْمٌ هَذَا وَإِنْ كَانَ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَخَرَّجَ لَهُ البُخَارِيُّ، فَإِنَّ أَئِمَّةَ الحَدِيثِ كَانُوا يُحْسِنُونَ بِهِ الظَّنَّ، لِصَلَابَتِهِ فِي السُّنَّةِ، وَتَشَدُّدِهِ فِي الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الأَهْوَاءِ، وَكَانُوا يَنْسِبُونَهُ إِلَى أَنَّهُ يَهِمُ، وَيُشَبَّهُ عَلَيْهِ فِي بَعْضِ الأَحَادِيثِ، فَلَمَّا كَثُرَ عُثُورُهُمْ عَلَى مَنَاكِيرِهِ، حَكَمُوا عَلَيْهِ بِالضَّعْفِ ... وَنَسَبَهُ آخَرُونَ إِلَى أَنَّهُ كَانَ يَضَعُ الحَدِيثَ، وَأَيْنَ كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ الوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، وَأَصْحَابُ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، وَأَصْحَابُ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ هَذَا الحَدِيثِ حَتَّى يَتَفَرَّدَ بِهِ نُعَيْمٌ؟!. وَمِنْهَا: أَنَّهُ قَدِ اخْتُلِفَ عَلَى نُعَيْمٍ فِي إِسْنَادِهِ، فَرُوِيَ عَنْهُ، عَنِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، وَرُوِيَ عَنْهُ، عَنِ الثَّقَفِيِّ، حَدَّثَنَا بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا هِشَامٌ أَوْ غَيْرُهُ، وَعَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ، فَيَكُونُ شَيْخُ الثَّقَفِيِّ غَيْرَ مَعْرُوفٍ عَيْنُهُ، وَرُوِيَ عَنْهُ، عَنِ الثَّقَفِيِّ، حَدَّثَنَا بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا، حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَوْ غَيْرُهُ، فَعَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ، فَالثَّقَفِيُّ رَوَاهُ عَنْ شَيْخٍ مَجْهُولٍ، وَشَيْخُهُ رَوَاهُ عَنْ غَيْرِ مُعَيَّنٍ، فَتَزْدَادُ الجَهَالَةُ فِي إِسْنَادِهِ. وَمِنْهَا: أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ عُقْبَةَ بْنَ أَوْسٍ السَّدُوسِيَّ البَصْرِيَّ ... وَقَدِ اضْطَرَبَ فِي إِسْنَادِهِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ العِجْلِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: رَوَى عَنْهُ ابْنُ سِيرِينَ مَعَ جَلَالَتِهِ، وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: هُوَ مَجْهُولٌ، وَقَالَ الغَلَّابِيُّ فِي "تَارِيخِهِ": يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَإِنَّمَا يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، فَعَلَى هَذَا تَكُونُ رِوَايَاتُهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو مُنْقَطِعَةً، وَاللهُ أَعْلَمُ". وَضَعَّفَهُ شَيْخُنَا عَبْدُ اللهِ السَّعْدُ - حَفِظَهُ اللهُ - مِنْ جِهَةِ إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
56
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ الْعِشَاءِ لَا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ، عَدَلْنَ بِمِثْلِهِنَّ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ". رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَفِي البَابِ أَحَادِيثُ ضَعِيفَةٌ، وَآثَارٌ عَنْ عَدَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ لَا تَخْلُو أَسَانِيدُهَا مِنْ مَقَالٍ، وَأَمْثَلُهَا أَثَرُ ابْنِ مَسْعُودٍ.
57
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (صُمْ شَوَّالًا). فَتَرَكَ أَشْهُرَ الْحُرُمِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالًا حَتَّى مَاتَ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، قَالَ البُوصِيرِيُّ: هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِيهِ مَقَالٌ. وَقَالَ ابْنُ رَجَبٍ: "إِسْنَادٌ مُنْقَطِعٌ ... وَخَرَّجَهُ أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ
58
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ القُرَشِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ، أَوْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ، فَقَالَ: (إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، صُمْ رَمَضَانَ، وَالَّذِي يَلِيهِ، وَكُلَّ أَرْبِعَاءَ وَخَمِيسٍ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ وَأَفْطَرْتَ). رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: غَرِيبٌ.
59
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ. وَكَانَ يَقْرَأُ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَقَالَ: هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ فِيهِمَا رَغَبُ الدَّهْرِ». قَالَ الهَيْثَمِيُّ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْهُ الْقِرَاءَةَ بِهِمَا فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ. وَصَحَّحَهُ لِغَيْرِهِ بَعْضُهُمْ، وَالظَّاهِرُ ضَعْفُهُ.
60
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السُّحُورَ، وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ». رَوَاهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ فِيهِ ضَعْفٌ، وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ.
61
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: (دَاوُوا مَرْضَاكُم بالصَّدَقَة، وحَصِّنوا أموالكم بالزكاة، وأَعِدُّوا للبلاء الدعاء). إسناده ضعيف، رواه الطبراني، والبيهقي، وغيرهما، وقد حُسِّن، وله شواهد فيها ضَعْف. وقال ابن مُفْلِح: "هو حَسَن، ومعناه صحيح". ورَجَّح غَيْر واحد أنه من مَرَاسِيل الحسن البصري.
62
عن ابن أبي أوفى مرفوعًا: «كَلِّمِ الْمَجْذُومَ، وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَيْدُ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ». أخرجه أبو نُعَيْم وغيره بسند ضعيف.
63
عن الوليد بن عبد الله: أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم - مَرَّ على مجذوم، فَخَمَّر أَنفَه. رواه ابن أبي شيبة بسند ضعيف
64
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخلتم على المريض فَنَفِّسُوا له في الأَجَل، فإن ذلك لا يَرُدُّ شيئًا، وهو يَطِيب بِنَفْس المريض). أخرجه الترمذي، وابن ماجه، بسند ضعيف، لكن لأصله ومقصده شواهد.
65
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِسَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
66
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "مَنْ صَامَ العَشْرَ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمُ شَهْرٍ ... إلخ". رَوَاهُ ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي المَوْضُوعَاتِ.
67
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: (صِيَامُ يَوْمٍ مِنْهَا يُعْدَلُ بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَالعَمَلُ فِيهِنَّ يُضَاعَفُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ). رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ.
68
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ فِي أَيَّامِ العَشْرِ: بِكُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ يَوْمٍ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ؛ عَشْرَةُ آلَافِ يَوْمٍ. قَالَ: يَعْنِي فِي الفَضْلِ. رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَالأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ المُنْذِرِيُّ: وَإِسْنَادُ البَيْهَقِيِّ لَا بَأْسَ بِهِ.
69
عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ العَمَلَ فِي اليَوْمِ مِنْ أَيَّامِ العَشْرِ؛ كَقَدْرِ غَزْوَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، يُصَامُ نَهَارُهَا، وَيُحْرَسُ لَيْلُهَا، إِلَّا أَنْ يُخْتَصَّ امْرُؤٌ بِشَهَادَةٍ. قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنِي بِهَذَا الحَدِيثِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ.
70
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا العَمَلُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ - يَعْنِي مِنَ العَشْرِ -، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَذِكْرِ اللهِ). رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ ضَعْفٌ.
71
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ). رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ بِإِسْنَادٍ فِيهِ ضَعْفٌ.
72
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (مَنْ صَامَ تَطَوُّعًا، وَعَلَيْهِ مِنْ رَمَضَانَ شَيْءٌ لَمْ يَقْضِهِ، فَإِنَّهُ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ حَتَّى يَصُومَهُ). رَوَاهُ حَنْبَلٌ عَنْ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
73
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَبَّرَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ عَرَفَةَ إلَى الْعَصْرِ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ». أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ. قَالَ الشَّوْكَانِيُّ بَعْدَ تَضْعِيفِهِ، وَالكَلَامِ عَلَى رِجَالِ إِسْنَادِهِ: "رَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، قَالَ: وَهُوَ صَحِيحٌ، وَصَحَّ مِنْ فِعْلِ عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ. وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِذْكَارِ: صَحَّ عَنْ عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُمْ كَانُوا يُكَبِّرُونَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ. وَقَدْ حَكَى فِي الْبَحْرِ الْإِجْمَاعَ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ تَكْبِيرِ التَّشْرِيقِ إِلَّا عَنِ النَّخَعِيِّ، قَالَ: وَلَا وَجْهَ لَهُ".
74
(يخرج ناس من المشرق، فيوطئون للمهدي)؛ يعني سلطانَه. رواه ابن ماجه (4088)، قال البوصيري مصباح الزجاجة (1445): "هذا إسناد ضعيف لضعف عمرو بن جابر وابن لَهِيعة".
75
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ)، أنهم من أبناء فارس. رواه الترمذي، وأشار الأحوذي إلى أن في إسناده مقالًا، انظر: الترمذي عارضة الأحوذي: (12/ 145 – 146)، وقال ابن العربي: وقد روي من طرق كثيرة لم تبلغ منزلة الصحة.
76
(حب العرب إيمان، وبُغضهم نفاق). رواه الحاكم (4/ 87) من طريق معقل بن مالك، حدثهم، قال: ثنا الهيثم بن حماد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، تعقبه الذهبي، قلت: الهيثم متروك، ومعقل ضعيف، وضعفه السيوطي في الجامع فيض القدير: (3664).
77
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى قيس بن عاصم التميمي في حديث طويل: (هذا سيد أهل الوبر). رواه مختصرًا ومطولًا من حديث زياد الجصاص، عن الحسن، عن قيس بن عاصم به، ابن شبه في تاريخ المدينة (2/ 530)، وأبو يعلى في المفاريد (108)، وابن قانع في معجم الصحابة (1570)، وابن حبان في الثقات (6/ 320)، والطبراني في الكبير ج 18 رقم 870، والطوال (19)، والحاكم في المستدرك (3/ 612). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 108): رواه الطبراني في الكبير، وفي الأوسط باختصار، وفيه زياد الجصاص، وفيه كلام، وقد وثق. أهـ وقال الذهبي في ترجمة زياد الجصاص (الميزان: 2/ 89): قال النسائي والدارقطني: متروك، وأما ابن حبان فقال في الثقات: ربما يهم. قلت – القائل الذهبي -: بل هو مجمع على ضعفه. ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (البغية: 470): حدثنا داود بن المحبر، ثنا أبو الأشهب، عن الحسن به. ومن طريق داود بن المحبر رواه تمام في الفوائد (الروض البسام: 1512). وداود بن المحبر قال عنه في التقريب (1820): متروك. وعزاه في مختصر إتحاف السادة المهرة (2118) لأبي يعلى. قال: ورواه الحارث بن أبي أسامة، عن داود بن المحبر، وهو ضعيف. ورواه البخاري في الأدب المفرد (956) من طريق القاسم بن مطيب، عن الحسن به. والقاسم قال عنه ابن حجر في التقريب (5531): فيه لين. وعزاه الهيثمي (مجمع الزوائد: 9/ 404) للبزار، وقال: فيه القاسم بن مطيب، وهو متروك. ورواه ابن عبد البر في التمهيد (4/ 213) بإسناده إلى المبارك بن فضالة، قال: سمعت الحسن يحدث عن قيس بن عاصم به. وسنده ضعيف. ورواه ابن سعد في الطبقات (7/ 36) من طريق الثوري عن رجل مرفوعًا، وهو ضعيف أيضًا. وانظر الطبقات (1/ 224 - 225)، وقد حسنه لغيره الألباني - رحمه الله - (صحيح الأدب المفرد: 730).
78
عن شعيب بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مَن كان عليه رقبةٌ مِن ولد إسماعيل فليعتِقْ من بلعنبر). إسناده ضعيف، قال العراقي: حديث حسن غريب، وقال الهيثمي مجمع الزوائد: (10/ 47): رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن زبيب، وبقية رجاله ثقات. قال مقيده - عفا الله عنه -: عبد الله بن زبيب وابن شُعَيْث ذكرهما ابن حبان على قاعدته المعروفة في كتابه الثقات (5/ 20)، (6/ 453)، لذا قال الحافظ عن شعيب (التقريب: 2827): مقبول من السادسة؛ يعني مقبول حيث يتابع، وإلا فليِّنُ الحديث.
79
عن علي بن رباح اللخمي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (كل العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام). رواه ابن وهب في الجامع (37)، وابن سعد في الطبقات (1/ 43)، واللفظ له، وله شاهد من حديث مالك بن يخامر، إلا أنه استثنى أربع قبائل: السلف، والأوزاع، وحضرموت، وثَقيف؛ رواه البلاذري في جمل من أنساب الأشراف (1/ 8)، وعزاه في كنز العمال (33931) لابن عساكر، وهذا معلم بالضعفِ، وقال ابن عبد البر في الأنباه على قبائل الرواة ص 79: وهي آثار كلها ضعيفة الأسانيد، لا يقوم بشيء منها حجة، والله أعلم بصحة ذلك.
80
عن مكحول، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم – ركبانًا، فمرَرْنا بهَجْمة، فقالوا: لمن هذه؟ قالوا: لبني العنبر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أولئك قومُنا). في إسناده عمر بن موسى متروك، قال في الميزان (3/ 224): قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال ابن عَدي: هو ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا، قال العراقي: هذا حديث غريب، رواه الطبراني في معجمه الكبير، وعمر بن موسى الوجيهي ضعيف، وشيخ الطبراني المقدام ضعَّفوه، ووثَّقه بعضُهم، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (16572): رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود، وهو ضعيف، وقال ابن دقيق العيد في الإمام: وُثِّقَ، وبقية رجاله ثقات، وقال الهيتمي (مبلغ الأرب: ص 70): حديث غريب، وقال الدارقطني (السنن: 1/ 218): لا يثبت سماعُه - يعني مكحولًا - مِن أبي أمامة.
81
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله عز وجل خلق السموات والأرض سبعًا، فاختار العُليا منها فسكنها، وأسكن سمواته مَن شاء من خلقه، وخلق الأرض سبعًا فاختار العليا منها، فأسكنها مَن شاء من خلقه، وخلق الخلق فاختار مِن الخلق بَني آدم، واختار مِن بني آدم العرب، واختار مِن العرب مضرَ، واختار مِن مضر قريشًا ...)، الحديث؛ رواه العقيلي في الضعفاء (2005)، والطبراني في الكبير (13650)، والأوسط (6178)، وابن عدي في الكامل (2/ 248)، (6/ 200)، والحاكم في المستدرك (4/ 73)، وعلوم الحديث ص 166، وأبو نُعيم في دلائل النبوة (18)، والبيهقي في الدلائل (1/ 171، 172)، ومناقب الشافعي (1/ 39 – 40)، وابن قدامة في إثبات صفة العلو (29)، والعراقي في محجة القرب (1)، وعزاه الذهبي لابن خزيمة في كتابه التوحيد العلو (39)، وقد أعلَّه أبو حاتم، والعُقيلي، والذهبي، والهيثمي، وقال ابن كثير: حديث غريب، وقوَّاه الحاكم والعراقي، وقال الهيثمي: سنده لا بأس به، وإن تكلَّم الجمهور في غير واحد من رواته؛ انظر: علل ابن أبي حاتم (2617)، والضعفاء الكبير للعُقيلي (2005)، والعلو للذهبي (39)، ومجمع الزوائد للهيثمي (8/ 215)، والبداية لابن كثير (2/ 240)، ومحجة القرب للعراقي ص 72 - 76، ومبلغ الأرب للهيثمي ص 17.
82
عن أبي الطُّفَيلِ الكناني رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا رجلٌ يخبرني عن مضر؟)، فقال رجل من القوم: أنا أخبرك عنهم يا رسول الله - وذكر الحديث - وفيه: وأما كاهلها، فهذا الحي من تميم بن مر، وأما فرسانها، فهذا الحي من قيس بن غيلان، قال: فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه كالمصدِّق له. إسناده ضعيف، قال العراقي في محجة القرب ص 313: وأبو بلال لم أرَ مَن ذكره بجرح ولا تعديل، وباقي رجاله ثقات، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6553): رواه البزار، وفيه مَن لم أعرِفهم، وفي مختصر زوائد مسند البزار لابن حجر (2050): إسناده ضعيف، وقال الهيتمي مبلغ الأرب ص 56: فيه ضعف.
83
عن عوانة بن الحكم، قال: دخل صَعصَعةُ بن ناجية المجاشعيُّ - جد الفرزدق - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (كيف علمُك بمضر؟) قال: يا رسول الله، أنا أعلم الناس بهم، تميمٌ هامتُها، وكاهلُها الشديد الذي يوثق به، ويحمل عليه ...، وفي آخر الحديث: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صدقتَ). رواه الزبير بن بكار، في الموفقيَّات (415)، ومن طريقه السمعاني في الأنساب (1/ 36)، وإسناده ضعيف، منقطع.
84
عن موسى بن عمير، عن الزهري عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (جمجمةُ هذا الحي من مضرَ كنانة، وكاهلها الذي ينهض به تميم). رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1151)، وهو مرسل، ضعيف الإسناد جدًّا؛ مِن أجل موسى بن عمير.
85
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي، حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَسَكَتَ عَنْهُ، فَهُوَ صَالِحٌ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالأَظْهَرُ ضَعْفُ إِسْنَادِهِ.
86
(الصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالقَرْضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ). رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَضَعَّفَهُ البُوصِيرِيُّ.
87
عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (يُجْزِئُ عَنِ الجَمَاعَةِ إِذَا مَرُّوا أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ، ويُجْزِئُ عَنِ الجَمَاعَةِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ). رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ؛ فَالسَّلَامُ مِنْ فُرُوضِ الكِفَايَاتِ ابْتِدَاءً وَرَدًّا، وَرَدُّ الجَمِيعِ أَقْرَبُ لِظَاهِرِ الآيَةِ.
88
عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنْ أَرْضِ "الحَبَشَةِ"، خَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَعَانَقَهُ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَقَدْ صُحِّحَ. وَرُوِيَ أَنَّهُ "اعْتَنَقَ زَيْدًا وَقَبَّلَهُ". خَرَّجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ. وَلَمْ يَثْبُتْ فِي المُعَانَقَةِ حَدِيثٌ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، وَإِنَّمَا الثَّابِتُ آثَارٌ فِي مُعَانَقَةِ القَادِمِ مِنْ سَفَرٍ. وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ: "كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْتَنِقُ القَادِمَ مِنْ سَفَرِهِ".
89
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "خَادِمُ الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ، وَسَاقِيهِمْ آخِرُهُمْ شُرْبًا". حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.
90
عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَطَرَحَ لَهُ رِدَاءَهُ، وَأَجْلَسَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: (إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ). رَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيُّ وَغَيْرُهُ، وَلَهُ شَوَاهِدُ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ، قَوَّاهُ مَنْ قَوَّاهُ بِهَا، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ الشَّعْبِيِّ مُرْسَلًا بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
91
"كَانَ إِذَا قَعَدَ عَلَى الطَّعَامِ اسْتَوْفَزَ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَأَقَامَ الْيُمْنَى". إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، رَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقْرِي، مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ. وَذَكَرَ ابْنُ حَجَرٍ أَنَّهَا مُسْتَحَبَّةٌ.
92
عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: "نَهَى أَنْ يُفَتَّشَ التَّمْرَ عَمَّا فِيهِ". رواه الطبراني، وحسن إسناده القاري، وفيه كلام.
93
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "إِذَا أَكَلْتُمْ فَاخْلَعُوا نِعَالَكُمْ؛ فَإِنَّهُ أَرْوَحُ لِأَبْدَانِكُمْ". عَزَاهُ الْهَيْثَمِيُّ لِلطَّبَرَانِيِّ، وَأَبِي يَعْلَى، وَأَعَلَّهُ، وَصَحَّحَهُ السُّيُوطِيُّ، وَالْحَاكِمُ، وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ بِشِدَّةٍ.
94
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
95
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ: «انْهَسُوا اللَّحْمَ نَهْسًا، فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، وَأَعَلَّهُ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: «انْهَشُوا اللَّحْمَ نَهْشًا».
96
عن عائشة رضي الله عنها: «لا تَقْطَعُوا اللَّحْم بالسِّكِّين؛ فإنه مِن صُنْع الأعاجم، وَانْهَشُوه فإنه أَهْنَأ وأَمْرَأ». أَخْرَجَه أبو داود بسند ضعيف؛ لِضَعْف أَبِي مَعْشَر نَجِيح السِّنْدِيّ.
97
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا تَنْهِكِي؛ فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ، وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "رُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، بِمَعْنَاهُ، وَإِسْنَادُهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «لَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيِّ، وَقَدْ رُوِيَ مُرْسَلًا». قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ مَجْهُولٌ، وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ". وَكَذَلِكَ حَكَمَ ابْنُ عَدِيٍّ وَالبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُمَا عَلَى ابْنِ حَسَّانَ بِالجَهَالَةِ؛ بَلْ جَزَمَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّهُ الشَّامِيُّ المَصْلُوبُ فِي الكَذِبِ وَالزَّنْدَقَةِ. وَالحَدِيثُ لَهُ طُرُقٌ وَشَوَاهِدُ ضَعِيفَةُ الأَسَانِيدِ؛ مِنْهَا: حَدِيثُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ؛ أَخْرَجَهُ الحَاكِمُ، وَسَكَتَ عَنْهُ، وَحَدِيثُ أَنَسٍ؛ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَحَسَّنَ إِسْنَادَهُ الهَيْثَمِيُّ. وَقَالَ ابْنُ القَطَّانِ: "لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ". وَمَعَ رُجْحَانِ تَضْعِيفِهِ، فَقَدْ صَحَّحَهُ كَثِيرٌ مِنَ المُحَقِّقِينَ، وَنَصَرَ تَصْحِيحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - وَاحْتَجَّ بِهِ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ اللهُ -؛ حَيْثُ سُئِلَ عَنْ خِتَانِ المَرْأَةِ، فَأَجَابَ: "نَعَمْ، تَخْتَتِنُ، وَخِتَانُهَا أَنْ تَقْطَعَ أَعْلَى الجِلْدَةِ الَّتِي كَعُرْفِ الدِّيكِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ لِلْخَافِضَةِ، وَهِيَ الخَاتِنَةُ: (أَشِمِّي وَلَا تَنْهِكِي؛ فَإِنَّهُ أَبْهَى لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى لَهَا عِنْدَ الزَّوْجِ)؛ يَعْنِي: لَا تُبَالِغِي فِي القَطْعِ، وَذَلِكَ أَنَّ المَقْصُودَ مِنْ خِتَانِ المَرْأَةِ تَعْدِيلُ شَهْوَتِهَا، فَإِنَّهَا إِذَا كَانَتْ قَلْفَاءَ كَانَتْ مُغْتَلِمَةً شَدِيدَةَ الشَّهْوَةِ؛ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي المُشَاتَمَةِ: يَا ابْنَ القَلْفَاءِ". انتهى. وَأَصَحُّ حَدِيثٍ فِي خِتَانِ المَرْأَةِ: حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ: (إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ، وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ؛ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ. قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: "وَفِي هَذَا: أَنَّ النِّسَاءَ كُنَّ يَخْتَتِنَّ. وَسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ تَدْخُلُ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ فَلَا يَجِدُهَا مَخْتُونَةً: أَيَجِبُ عَلَيْهَا الْخِتَانُ؟ قَالَ: الْخِتَانُ سُنَّةٌ". انتهى.
98
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: "الخِتَانُ مَكْرُمَةٌ فِي النِّسَاءِ". رُوِيَ مَرْفُوعًا عَنْهُ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ؛ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالبَيْهَقِيُّ، وَقَالَ: "المَحْفُوظُ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ".
99
"الجُمُعَةُ حَجُّ المَسَاكِينِ".
100
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ: (لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَضَعَّفَهُ، قَالَ: وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ.