حكم ترجمة خطبة الجمعة عن طريق محطة إرسال واستخدام لاقطات لتلك الترجمة.
عدد الزوار
93
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برقم(19/1) وتاريخ 25/2/1423هـ ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم(2726) وتاريخ 2/3/1423هـ ، وقد سأل معاليه سؤالاً هذا نصه: فأنهي لسماحتكم أنه يوجد لدى رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مشروع للترجمة الآنية لخطب الجمعة في المسجدين الشريفين، حيث يلقي المترجم الخطبة مصاحباً الخطيب من خلال مرسلة، ويستمع المحتاج للترجمة إليها أثناء سماعه الخطيب من خلال جهاز استقبال صغير موصول بخيط إلى أذنه حيث لا يسمعه من هو بجانبه لئلا يشوش عليه، وهذا الجهاز الأخير ثمنه بخس لا يتجاوز الآن في الأسواق خمسة ريالات والمنتظر أن يخفض سعره مع الزمن، وهذا يمكِّن كل من شهد الجمعة ممن لا يعرف العربية من فهم الخطبة والاستفادة منها وهؤلاء كما هو معروف عددهم كبير في الحرمين الشريفين وربما كانوا الأغلبية. وقد أثار اثنان من المشائخ استشكالاً مفاده: أن هذا الترتيب ينافي الإنصات المأمور به وأنه بالتالي يكون غير جائز وقد توقفت الرئاسة عن المضي في المشروع بسبب هذا الإشكال حتى تأخذ رأي سماحتكم في جواز هذا الترتيب أو عدم جوازه.
آمل التكرم بإبداء رأيكم الصائب وفي ضوئه ستمضي الرئاسة في إجراءات المشروع أو تصرف النظر عنه، أثابكم الله وأعظم أجركم وتولاكم بتسديده وتوفيقه.
الإجابة :
وبعد دراسة اللجنة لسؤال معاليه أجابت: يجوز ترجمة الخطبة ترجمة فورية وبث تلك الترجمة عن طريق محطة إرسال واستخدام لاقطات لتلك الترجمة من قبل من لا يحسن العربية من المصلين، ولا يعد ذلك متعارضاً مع الإنصات المأمور به ولا من اللغو المنهي عنه لا من قبل المترجم ولا من قبل المتلقي؛ لما في ذلك من مصلحة عامة، إذ يتمكن من لا يحسن العربية من فهم الخطبة والاستفادة منها فيتحقق بذلك الغرض الذي شرعت من أجله الخطبة.
المصدر :
"اللجنة الدائمة" (1/417) المجموعة الثالثة.