حكم ترجمة خطبة الجمعة للمصابين بالصمم ترجمة فورية
عدد الزوار
99
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
تعلمون حفظكم الله أن هناك إخوة لنا ابتلوا بعدم القدرة على السمع، وقد جهز جامع الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بحي الجزيرة أجهزة تنقل لهؤلاء الإخوة الصم خطب الجمع والمحاضرات بالإشارة عبر الشاشة في الجامع في مكان مخصص لهم يجلسون فيه ليتمكنوا من خلالها فهم تلك الخطب والمحاضرات، علماً أن المترجم لخطب الجامع ومحاضراته بالإشارة يجلس في مكان مخصص له خلف المحراب من جهة القبلة، ويلتحق بالمسلمين ليؤدي معهم الصلاة حال انتهائه من أداء مهمته، وكذلك ترجمة الخطبة لغير الناطقين بالعربية في مكان مخصص، والمترجم كذلك في مكان مخصص بعيد عن أنظار المصلين، وبعد انتهاء الخطبة يلتحق بالمصلين لأداء الصلاة معهم، سماحة الوالد: ولأن بعض الغيورين أشكل عليه هذا العمل فقد رأينا إطلاعكم عليه رغبة منا في معرفة الحكم الشرعي، وليكون رأيكم مزيلاً لما قد يقع من إشكال لدى بعض المصلين، حفظكم الله ورعاكم.
الإجابة :
يجوز ترجمة الخطبة ترجمة فورية، وبث تلك الترجمة عن طريق محطة إرسال واستخدام لاقطات لتلك الترجمة من قبل من لا يحسن العربية من المصلين؛ لأن المقصود من الخطبة نفع المخاطبين وتذكيرهم بحق الله ودعوتهم إليه وتحذيرهم مما نهى الله عنه، ولا يحصل ذلك إلا بلغتهم، ويجوز كذلك ترجمة الخطبة ترجمة فورية للمعاقين سمعياً عن طريق لغة الإشارة على أن يوضع مكان مخصص للمترجم والمترجم لهم بعيداً عن أنظار بقية المصلين حتى لا يحصل إشغال لهم عن الإنصات للخطبة.
المصدر :
"اللجنة الدائمة" (1/419) المجموعة الثالثة.