حكم قضاء الصلوات المتروكة عمدًا
عدد الزوار
85
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السائل م س يقول: قبل عشر سنوات أو أقل من ذلك كنت لا أواظب على الصلاة حيث أنني أصلي يوما وأقطع آخر وذلك تهاونًا مني في ذلك ولا أعلم عدد الأوقات التي لم أصلها أو عدد الأيام التي لم أصل بها فما العمل في ذلك ؟
الإجابة :
الظاهر من سؤاله أن الرجل استقام وصار يصلي وهذا كافٍ ولا يحتاج أن يعيد صلاته الماضية بل يصلح العمل ويكثر من النوافل والحسنات يذهبن السيئات وإنما قلت ذلك؛ لأن هذا هو القول الراجح من أقوال العلماء ومن العلماء من يقول إذا ترك الصلاة مدة وجب عليه قضاؤها ولو كان عامداً لكن القول الراجح أنه لا يشرع قضاؤها وأنه لو قضاها لم تنفعه؛ لقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» وهذا الذي ترك الصلاة إذا تركها تركا يكفر به فالكافر لا يقضي كما هو معلوم لقول الله تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾[الأنفال: 38] وإذا تركها على وجه لا يكفر به كما لو كان يصلي ويخلي، فإن كل عبادة مؤقتة إذا أخرجها الإنسان عن وقتها بدون عذر شرعي فإنه لا يقضيها لأنه لو قضاها لم تقبل منه نسأل الله أن يثبت أخانا السائل وأن يديم علينا وعليه نعمة الدين والإسلام.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب