توفي والده بعد أن ترك الصلاة لجهله وعجزه فهل له أن يقضي عنه ؟ وهل له أن يحج عنه ؟
عدد الزوار
77
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(19937)
توفي والدي بعد أن عانى في مرضه سنتين، علما بأن مرضه منعه من الكلام والحركة، وكان يجهل بعض أمور الدين؛ وذلك نظرا لكبر سنه، فهل يجوز لي أن أصلي عنه بعض الفرائض أو كلها ؟ وهل يجوز لي أن أتصدق عنه من فترة إلى أخرى ؟ وهل يجوز لي أن أحج أو أعتمر عنه ؟ علما بأنه سبق له الحج والعمرة ؟ وفي الختام أكرر طلب المساعدة والتوجيه إلى طريق الخير. أمد الله بعمرك، وشملك دوما بلطفه، إنه سميع مجيب.
الإجابة :
إذا كان والدك حين مرضه يغيب وعيه ولا يعقل شيئًا فإن الصلاة تسقط عنه، وهو ليس مكلفًا في هذه الحالة؛ لأن مناط التكليف بالصلاة العقل، وقد زال عنه، أما إن كان لا يزول عنه وعيه ولا عقله، ولكن ترك الصلاة جهلاً منه أنها تجب على مثله قدر استطاعته، فلعل الله أن يعفو عنه ويعذره بجهله ذلك، وعدم من يبين له الحكم الشرعي حتى مات - رحمه الله وعفا عنه - ، وفي كلتا الحالتين لا يجوز لك أن تصلي عن والدك شيئا من الصلوات؛ لأنه لا يصلي أحد عن أحد، والأصل أن الصلاة لا تدخلها النيابة، أما حجك وعمرتك عن والدك فذلك من البر به والإحسان إليه، وأن تتصدق عنه بين الحين والآخر، وأن تدعو له وتستغفر له وتصل رحمه وأصدقاءه وتحسن إليهم، فإن ذلك من البر بوالدك بعد موته، ولك الأجر والثواب الجزيل إن شاء الله على ما تبذله في سبيل ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/256- 257)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس