حكم التساهل في تسوية الصفوف في المسجد الحرام
عدد الزوار
84
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلته: كثير من المصلين في المسجد الحرام يتساهلون في تسوية الصفوف والتراص، وقد قرأت قوله عليه الصلاة والسلام: «لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم» فما توجيهكم ؟
الإجابة :
الواقع أن الصفوف في المسجد الحرام غير منتظمة على الوجه الشرعي وهذا مما يؤسف له. والمشروع أن يكمل الصف الأول فالأول كما أمر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال: يتراصون ويكملون الأول فالأول».
ولكن نشاهد في هذا المسجد مع أنه أفضل مسجد على وجه الأرض أن الناس يصلون أوزاعاً قل أن تجد صفاً تاماً، وهذا لا شك أنه من الخطأ، وأن الذي يجب تسوية الصف، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديثه الذي أخرجه البخاري وغيره، قال: «لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم».
أي بين وجهة نظركم حتى تتفرقوا وتتنازعوا وتفشلوا.
وفي هذا المسجد أيضاً ملاحظة شاهدتها أن الناس في صلاة الجنازة يصف الواحد منفرداً خلف الصف وهذا لا يجوز؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا صلاة لمنفرد خلف الصف».
وشاهدت أيضاً أناساً يصلون أمام الإمام – أعني بين الإمام وبين الكعبة – وهذا أيضاً حرام ولا يجوز، وصلاتهم غير صحيحة، والمشكل أنهم يصلون صلاة فريضة من فرائض الإسلام أمام الإمام، وقد نص العلماء -رحمهم الله - على أن الصلاة أمام الإمام غير صحيحة فإذا كانت غير صحيحة لم تكن مقبولة فلينتبهوا لذلك....
وهنا مسألة: يسأل كثير من الناس أين الصف الأول في المسجد الحرام ؟
و الأول ما كان خلف الإمام ونمشي حتى ندور كل الكعبة، أما من كان على يمين الإمام أو يساره فإن له حكم الصلاة على يمين الإمام وعلى يساره.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(13/19- 21)