أيهما أولى بالتقديم الجلوس في الصلاة أو القيام مع الإخلال بالتسوية ؟
عدد الزوار
63
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
شخص في أحد المساجد لا يقيم الصف، وإذا قيل له: لماذا لا تقيم الصف ؟ قال: لا أستطيع القيام، فهو يجعل رجله على الفرشة يقول: إنه يتمسك فيها، وقيل له: اجلس، قال: لا، فأي شيء أفضل له: الجلوس أو عدم إقامة الصف ؟
الشيخ: القيام وإلا عدم إقامة الصف ؟
السائل: مع الوعيد الشديد في عدم إقامة الصف.
الشيخ: لكني أشك في صدق كلامه، أي فرقٍ بين أن يحاذي الناس أو يتأخر ؟
السائل: لا في الفرش فرشة المساجد يقول: الحد هذا يجعل آخر رجله عليها ويتمسك، هذا الذي يقوله.
الشيخ: الظاهر أن هذا لدفع الخصومة عن نفسه فقط، وإلا لا فرق ما الذي ماسكه ؟ لأن الحد ما هو بكبير حتى نقول: يمسك؛ ليس علوه حتى يدخل عقبه به ويمسكه.
السائل: هو بين الثلاثين والأربعين وهو إنسان متدين وملتزم.
الإجابة :
قل له: لا بد أن يساوي الناس ولا يتحمل، وإذا كان لا يمكن فليعتمد على عصا.
السائل: لكن لا يجلس ؟
الشيخ: لا، لا يجلس؛ لأن القيام ركن، لا يجلس لكن لا يخالف المسلمين، أنا لولا أني أتهيب لقلت: لا يأتي للمسجد، ما دام أنه لا يستطيع إلا مخالفة الصف فلا يأتي المسجد؛ لأن هذا يخل بالجماعة، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «تسوية الصف من تمام الصلاة».
معناه: أنه إذا خل شخص بتسوية الصف كل الجماعة اختلت صلاتهم، فلذلك أكد عليه، قل له: إن محمداً يقول: لا بد أن يجيء إلى المسجد ولو يعتمد على العصا إذا قام.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(176)