حكم شراء السلع من التاجر ثم بيعها على شخص ثم يقوم المشتري ببيعها على التاجر
عدد الزوار
97
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أنا رجل أتعامل مع الناس بالمداينة، فإذا جاءني شخص يطلب مني - ديانة - بما يساوي خمسين ألف ريال مثلا من القهوة أو الهيل أو الرز وهي ليست عندي، حينئذ أذهب وإياه للتاجر الذي عنده هيل أو قهوة أو رز حسب رغبة طالب الديانة فأشتري منه الرز أو القهوة أو الهيل سعر الكيس بمائة ريال نقدا أو أكثر أو أقل ثم أعدها ثم أخرجها من دكانه في الشارع عند دكانه وأسلم للتاجر الدراهم، ثم أبيعها على طالب الديانة مؤجلا لمدة سنة سعر الكيس بمائة وخمسين أو بمائة وثلاثين أو أربعين حسب الاتفاق بيني وبينه، وبعدها أكتب العقد بيني وبينه ثم بعد ذلك يقوم الذي اشتراها مني ودينتها عليه ببيعها على التاجر نفسه الذي اشتريتها منه أنا يا الدائن، فهل هذه المعاملة حلال أم لا، أفتوني ؛ لأني أتعامل بها وعندما قال لي صاحب خير: هذه المعاملة لا تجوز، توقفت عنها، وفقكم الله؟
الإجابة :
هذه المعاملة لا حرج فيها؛ لكونك قبضت المبيع وأخرجته من محل البائع، ولا حرج على المشتري أن يبيع على الأول الذي باعه عليك بعد قبضه إياها ونقله من محله إلى محل آخر من السوق أو البيت إذا لم يكن هناك تواطؤ بينك وبين البائع الأول؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «لا تبع ما ليس عندك»، وقوله - صلى الله عليه وسلم - : «لا يحل سلف وبيع، ولا بيع ما ليس عندك»، ولما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : «أنه نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم».
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(19/93- 95)