كيف يجمع بين حديث: (تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي) وحديث: (ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي)
عدد الزوار
176
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله- : ما الجمع بين حديث: «تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي» وبين حديث: «ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي» ؟
الإجابة :
الجمع بين هذين الحديثين اختلف فيه العلماء على النحو التالي:
أ- أن الحديث الثاني ناسخ للأول، وعلى هذا فالتسمي باسمه والتكني بكنيته جائز.
ب- أن حديث المنع إنما كان عن الجمع بينهما أي بين الاسم والكنية، أما إذا أفرد أحدهما فلا بأس، ويدل له ما رواه الترمذي عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي»، وهذا الحديث قال فيه الترمذي: إنه حسن غريب.
ج- أن المنع إنما كان في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيحمل حديث المنع على ذلك، وأما بعد وفاته فلا بأس به، ويدل له حديث علي - رضي الله عنه- أنه قال: قلت يا رسول الله، إن ولد لي ولد من بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك قال: «نعم»، رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
د- العمل بحديث المنع وأنه لا يجوز التكني بكنية النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعنى هذا أنه يرجح حديث المنع على حديث الجواز، وأن حديث الجواز لا يعارض حديث المنع؛ لأن حديث المنع أصح، وهذا هو ما رجحه ابن القيم في الهدي، فقال: إن التكني بكنيته ممنوع، والمنع في حياته أشد، والجمع بينهما ممنوع منه. اهـ .
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/245- 247)