حكم إبقاء التلفاز في البيت تجنباً للمشاكل الأسرية
عدد الزوار
72
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أنا متزوج وعندي أربعة أطفال، وعندي تليفزيون داخل البيت، وهناك فيديو أدخلته عليَّ الزوجة، وأنا ما أريد إدخاله، مَنَعْتُه، ومرة أخرى دخل الفيديو وأنا ما أدري، فجئت وأولادي كلهم، وفيه رجل يقبل امرأة، فأخذت هذا الفيديو وكسرتُه وضربتها وقلت: والله! إذا خرجت من البيت بدون أذني فأنت حرام علي، فما رأيك يا شيخ؟! فقد جاءها إخوتها وأخذوها من البيت بدون علمي.
الإجابة :
نسأل الله أن يصلحها ويصلح بها.
أولاً: إذا كان إخوتها أخذوها بغير اختيارها فلا شيء عليها، وإن كانوا قد أخذوها باختيارها عليك كفارة يمين، تطعم عشرة مساكين وتحل لك، ما دمتَ قلتَ: أنتِ عليَّ حرام فقط، ولم تقل: كظهر أمي؛ لأن هذا التحريم قد بيَّن الله سبحانه وتعالى حكمه في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ﴾[التحريم: 1-2] فجعل الله التحريم يميناً، أعرفتَ؟ أما بالنسبة للتلفاز والفيديو فإذا أمكن ألا يدخل البيت فهو أحسن بلا شك، وإذا لم يمكن وترتب على منعه مفاسد كبيرة فليبق في البيت؛ ولكن لا يُفْتَح إلا على الأخبار والأشياء النافعة.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(130)