تريد أن ترجع إلى بلدها وتترك زوجها لوحده في الغربة فما هي النصيحة؟
عدد الزوار
80
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
تقول السائلة: أنا سيدة متزوجة وعندي طفلان، والآن مرافقة لزوجي الذي يعمل في إحدى الدول العربية الشقيقة، وكنت أعمل في إحدى الجامعات، وحاصلة على إحدى الدرجات العلمية، وأوشكت إجازتي أن تنتهي، التي يوافق العمل عليها لمرافقة الزوج، ولما يتطلبه عملي من حضور ومواصلة دراسة، ولحبي لعملي وإحساسي أنني أقدم شيئا في الحياة، يُدخر لي في الآخرة، وليس لدينا أي منصب أفكر في العودة إلى بلدي وعملي وبصحبة أطفالي معي، ولكن في نفس الوقت أخاف الله أن يكون في بعد أطفالي عن والدهم، وأيضا بعدي عن زوجي إجحاف وهضم حق لهم علي، أفيدوني أفادكم الله، أأرجع إلى عملي أم أستقيل، وأمكث مع زوجي وأولادي وبذلك أنال ثواب الآخرة؟
الإجابة :
أولا لا بد من سماح الزوج، إذا سمح الزوج لك بالرجوع، انظري في الأصلح، فإن رأيت الأصلح الرجوع، لدينك ودنياك وزوجك سامح، فارجعي إلى بلدك أنت وأطفالك، أما إذا لم يسمح فلا ترجعي، وعليك السمع والطاعة، فابقي عند زوجك، وعند أولادك، واعملي ما يلزم من النصح للزوج، وخدمته وخدمة الأولاد، واستعيني بالله على طاعته، وبالقراءة والإكثار من قراءة القرآن، وذكر الله ومن الأعمال الصالحات، حتى ترجعا جميعا إن شاء الله، أما إذا سمح زوجك قال: لا بأس، فانظري في الأصلح، إن كان جلوسك عنده أصلح لك، ولزوجك ولأولادك، فاجلسي عنده ولو سمح لك، حتى يتمتع بك، وحتى يطمئن إليك، وحتى يبتعد عن أسباب الشر، وأنت كذلك تطمئنين إليه، وتبتعدين عن أسباب الشر، وتقومين بأطفالك بحضرة أبيهم، وتحسنين إليهم، هذا كله أنفع لكما جميعا فيما يظهر وأصلح، لكن متى اتفقت مع الزوج على الرجوع، واتضح لك أنه أصلح في أمرٍ ديني؛ لأن رجوعك ينفع الناس وهو سامح وليس عليه خطر من رجوعك، فلا بأس أن ترجعي بأطفالك، وتقومي بما يلزم هناك، من الإحسان إلى أطفالك وتربيتهم التربية الإسلامية الشرعية، والدعاء لهم بالصلاح، والدعاء لزوجك بالتوفيق ولا حرج في ذلك
المصدر :
. الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/229- 231)