حكم ترك المرأة معاشرة زوجها وحكم تخبيبها عليه
عدد الزوار
93
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ! رجل متزوج بامرأة منذ ثلاثين سنة وله منها بنين وبنات، ومنذ خمس سنوات تدخل إخوتها في حياتهما الزوجية فخببوها على زوجها حتى خرجت عن طاعته، وانقطعت عن معاشرته الزوجية، حتى أنها صارت تحتجب عنه ولا تظهر عليه ولا تكلمه، وحاول أهل الخير استجلاء السبب منها، فكان جوابها: أن هذا أمر خاص بها، وبقيت منفصلة عنه حتى الآن، فبماذا تنصحوها لعل الله أن يهديها؟ حفظكم الله، وجزاكم الله خيراً.
الإجابة :
أولاً: أرجو ألا يكون ما سمعته حقيقة من أن إخوانها خببوها على زوجها؛ لأن تخبيب المرأة على زوجها من أكبر الآثام -والعياذ بالله- وصاحبه معرضٌ لمقت الله وغضب الله، فالواجب عليهم إن كان حقاً أن يتوبوا إلى الله، وأن يحببوا المرأة إلى زوجها بدلاً من أن يخببوها عليه، وينصحوها، ويذكروا محاسن الزوج، ويبينوا لها عقوبة المرأة إذا نشزت، هذا أولاً.
ثانياً: بالنسبة للمرأة أنصحها أن تعود إلى بيتها وإلى طاعتها، وأبلغها ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح، وكان الذي في السماء عليها ساخط» فلترجع إلى زوجها وتدخل بيت الطاعة.
أما بالنسبة لزوجها فلا أدري هل هناك سبب منه يقتضي أن تنفر منه أم لا؟ فإن كان كذلك فالواجب عليه أن يعاملها ويعتذر إليها مما جرى منه، وإن لم يكن منه سبب فالواجب عليها هي أن تعود، ويا حبذا لو يتدخل أحدٌ من أهل الخير في الإصلاح بينهما.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(175)