عدد الزوار 121 التاريخ Tuesday, February 8, 2022 7:03 AM
(330)
الرَّدُّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ خُرُوجَ المَهْدِيِّ فِي آخِرِ الزَّمَانِ
سُئِلَ فَضِيلَةُ الشَّيْخِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّمَيُّ – حَفِظَهُ اللهُ -: بِمَاذَا يُرَدُّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ مَجِيءَ المَهْدِيِّ فِي آخِرِ الزَّمَانِ؟
فأجاب: يُرَدُّ عَلَيْهِ بِمَا وَرَدَ مِنَ الأَحَادِيثِ المُخَرَّجَةِ فِي الصِّحَاحِ، وَالسُّنَنِ، وَالمَسَانِيدِ، وَالمَعَاجِمِ وَغَيْرِهَا، فَمِنْهَا الصَّحِيحُ الصَّرِيحُ الَّذِي لَا مِرْيَةَ فِيهِ، وَمِنْهَا الضَّعِيفُ المُنْجَبِرُ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، فَلَا مَجَالَ لِلشَّكِّ فِي مَجِيئِهِ، حَتَّى صَارَ التَّصْدِيقُ بِهِ عَقِيدَةً لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ.
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ: "الأَحَادِيثُ الوَارِدَةُ فِي المَهْدِيِّ الَّتِي أَمْكَنَ الوُقُوفُ عَلَيْهَا مِنْهَا خَمْسُونَ حَدِيثًا، فِيهَا الصَّحِيحُ، وَالحَسَنُ، وَالضَّعِيفُ المُنْجَبِرُ، وَهِيَ مُتَوَاتِرَةٌ بِلَا شَكٍّ وَلَا شُبْهَةٍ".
وَقَالَ السَّفَّارِينِيُّ فِي كِتَابِهِ "لَوَائِحِ الأَنْوَارِ البَهِيَّةِ": "وَقَدْ كَثُرَتِ الرِّوَايَاتُ بِخُرُوجِهِ (يَعْنِي: المَهْدِيّ)، حَتَّى بَلَغَتْ حَدَّ التَّوَاتُرِ المَعْنَوِيِّ، وَشَاعَ ذَلِكَ بَيْنَ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ، حَتَّى عُدَّ مِنْ مُعَتَقَدَاتِهِمْ. انْتَهَى.
وَإِذَا تَقَرَّرَ هَذَا: فَلَا مَهْدِيَّ وُعِدْنَا بِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِلَّا عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ الحَقُّ الكَامِلُ، ثُمَّ يَلِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، مِنْ آلِ البَيْتِ، وَلَمْ يَجِئْ بَعْدُ. وَاللهُ أَعْلَمُ.