عدد الزوار 166 التاريخ Wednesday, August 25, 2021 8:18 AM
فَأَجَابَ: لِمَعْرِفَةِ الرَّجُلِ المُبْهَمِ فِي الإِسْنَادِ طُرُقٌ، أَهَمُّهَا: تَتَبُّعُ طُرُقِ الحَدِيثِ. مِثَالُهُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَارِمٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ «الْبَقَرَةُ سَنَامُ الْقُرْآنِ وَذُرْوَتُهُ، نَزَلَ مَعَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ثَمَانُونَ مَلَكًا، وَاسْتُخْرِجَتْ: (اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَوُصِلَتْ بِهَا، أَوْ فَوُصِلَتْ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، و"يس" قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ». انْفَرَدَ بِهِ أَحْمَدُ.
قَالَ الهَيْثَمِيُّ: قُلْتُ: فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ مِنْهُ طَرَفٌ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَسْقَطَ الْمُبْهَمَ.
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ عَارِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ- وَلَيْسَ بِالنَّهْدِيِّ -، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ»؛ يَعْنِي يس. فَقَدْ تَبَيَّنَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَعْرِفَةُ الْمُبْهَمِ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى.
وَمِنَ الطُّرُقِ: الرُّجُوعُ لِكَلَامِ أَهْلِ العِلْمِ حَوْلَ الإِسْنَادِ، وَإِلَى الكُتُبِ المُؤَلَّفَةِ فِي المُبْهَمَاتِ؛ مِثْلَ كِتَابِ: "المُسْتَفَادِ مِنْ مُبْهَمَاتِ المَتْنِ وَالإِسْنَادِ" لِلْحَافِظِ أَبِي زُرْعَةَ.