كتاب منسوب للنبي- صلى الله عليه وسلم- ودعوى أنه يحمي من الجن والأمراض
عدد الزوار
123
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(19236)
نرفق لسماحتكم ورقة تقدم بها أحد الإخوة من السودان يسأل عن حكم توزيعها وتعليقها في المجالس، وذكر أنها توزع ويدعي ناشروها أنها تحمي الإنسان من الجن وتقيه من الأمراض، ويزعمون أنها من إملاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عليه. نأمل من سماحتكم الاطلاع عليها وإفادة المسلمين بما ترونه حيالها، كما نرجو إفادتنا بصورة من رأيكم. نفع الله بكم وشكر الله لكم. وقد جاء في هذه الورقة ما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق الدار من العمار والزوار والصالحين إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن.. أما بعد: فإن لنا ولكم في الحق سعة، فإن تك عاشقا مولعا أو فاجرا مقتحما أو راعيا حقا مبطلا هذا كتاب الله ينطق علينا بالحق.. إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، ورسلنا يكتبون ما كنتم تمكرون.. اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يزعم مع الله إلها آخر.. لا إله إلا هو ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾[القصص: 88]، تغلبون (حم) لا تنصرون (حم) (عسق)، تفرق أعداء الله وبلغت حجة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾[البقرة: 137].
الإجابة :
هذا الكتاب المنسوب للنبي- صلى الله عليه وسلم- كتاب مكذوب مبتدع، لا أصل له في الشرع من كتاب الله ولا سنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- ، وهو من أكاذيب وخرافات المشعوذين والدجالين للاستحواذ على عقول العوام والسذج من الناس وإشغالهم عن أمور دينهم، وتعليق هذه النشرة في البيوت والمجالس وغيرها واعتقاد أنها تحمي الإنسان من الجن وتقيه من الأمراض- كل ذلك باطل وخرافة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/208-209)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس