حكم الالتحاق بالأعمال التي تستلزم الوقوع في المنكرات
عدد الزوار
129
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(5879)
إنني طالب بكلية التجارة الفرقة الأولى، وأريد أن ألتحق بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية. فهل أجد عند سيادتكم الرد علي بأن هل هذا مباح في الإسلام أم لا؟ لأنني علمت من أحد الناس أن هذه الأكاديمية تخرج مهندسًا وضابطًا بحريًا، ولا بد له من شرب الخمر نظرًا لظروف العمل، ويقولوا لي: تختار الإسلام أو الأكاديمية؛ لأن الالتحاق بها معناه: أنه ليس بها أي اتصال بالإسلام، نظراً لارتكاب المحرمات، فهل يجوز لي الدخول فيها أم لا؟
الإجابة :
إذا كان التحاقك بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية لا بد معه من شرب الخمر أو ارتكاب محرمات أخرى؛ حرم عليك الالتحاق بها، إيثاراً لحق الله، ومحافظة على العمل بأحكام الإسلام واجتنابا لما يغضب الله من فعل المنكرات. وأنواع العلم وكليات الدراسة النافعة المشروعة كثيرة، وطرق الكسب الحلال من تجارة ووظائف واسعة النطاق، والله سبحانه يقول: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾[الطلاق:2-3]
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(12/358- 359)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس