هل يشترط لقبول التوبة دمع العين؟ الفتوى رقم(14341)
عدد الزوار
147
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سمعت في أحد الشرايط الإسلامية من أحد الشيوخ أنه يجب على المسلم أن يجلس في ساعة خلوة مع ربه ويدعو فيها بالتوبة وإذا بكت العيون وأفاضت من الدموع فيعرف أن الله تقبل منه التوبة، وإذا لم يبك فإن الله لم يتقبل منه، فهل هذا صحيح؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابة :
البكاء وجلاً من الله وخوفاً منه وخشوعاً له سبحانه وإخباتاً له من صفات المؤمنين الصادقين، وقد أثنى الله على الباكين من خشيته، فقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ﴾[المائدة: 83] وثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عينان لا تمسهما النار أبداً: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله».
لكن لا يشترط في صحة التوبة البكاء، وإنما شروطها الإقلاع من الذنب، والندم والعزم على عدم العودة إلى المعصية، وإذا كان حقا لآدمي رده إليه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/304- 306)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس