يتوب ويعود للمعاصي، فماهي النصيحة؟
عدد الزوار
117
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى الأخ المكرم: م.ع. أ.خ وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد وصلني كتابك المتضمن الإفادة عما تلاقيه من سوء الكلام من بعض الناس لحسن هيئتك وجمال وجهك، وأنك تتوب من المعاصي ثم تعود إليها بتحريض من بعض أصدقاء السوء، وقد طلبت مني النصيحة والموعظة بما يصلح حالك ويمنعك من الرجوع إلى المعاصي والمحرمات، وعليه أقول:
الإجابة :
إن الواجب عليك الثبات على الحق والمبادرة بالزواج حيث أمكن، والإنكار بالكلام على من يخاطبك بما أشرت إليه في رسالتك، واذكر قول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾[الأنفال: 46]، وقوله تعالى عن وصية لقمان لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾[لقمان:17]. وإن عليك الحذر من جميع المحارم والاستعانة بالله على ذلك وسؤاله التوفيق والهداية في ذلك والاستقامة على التوبة ولا تيأس. ونوصيك بصحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك، إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة» متفق عليه.
وأسأل الله سبحانه للجميع التوفيق للعلم النافع والعمل به والثبات على الحق، إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(27/505- 506)