مقبل على الحج ويريد التوبة من مظالم العباد فما الواجب عليه؟ الفتوى رقم(8135)
عدد الزوار
121
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سمعت بالتلفاز ندوة إسلامية تولاها بعض العلماء في شأن مظالم الآدميين، واحد منهما يقول: لا بد من إظهار المظلمة، والثاني يقول: مكافأة سرية، وافترقوا على ذلك، وبدأت أحاسب نفسي وأنا مقبل على الحج لعام 1404هـ ، وفي الصغر لواحد عندي بعض الأشياء، ورحت له في بيته، وذكرت أن له عندي أشياء، وأعطيته بعض النقود، وحرمتها بحرم أمي، وأظهرت له المظلمة، ورجع علي النقود، وعفى عني وحرم الفلوس. أفتوني جزاكم الله خيرا كيف أصنع بالفلوس؟ حيث إنني سمعت بعض أحاديث يقول فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " أهل التبعات تأخر نزول العفو عنهم يوم عرفة" فهل هذا صحيح؟ علما أنني قلت لصاحب المظلمة: إذا كان المبلغ قليلا أنا مستعد أزيد.
الإجابة :
أولاً: الخروج والتحلل من مظالم العباد واجب، ولا يتقيد بأداء حج ونحوه، وإنما هو على الفور.
ثانياً: إذا كان الواقع كما ذكر من تحريمك هذا المال كحرمة أمك، ولم يأخذه من دفعته له، وجب عليك كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة، فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام.
ثالثاً: خير لك أن تتصدق بالمظلمة التي امتنع صاحبها أن يتقبلها منك بنية ثوابها له.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/337-338)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس