أيهما أفضل أخذ العلم على يد العلماء في المساجد أو في الجامعات؟
عدد الزوار
112
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله-: يقع بعض طلبة العلم المبتدئين في الكليات الشرعية في حيرة، هل يكتفون بطلب العلم في الكليات، أم يجمعون مع ذلك طلب العلم في المساجد، فما نصيحة فضيلتكم؟
الإجابة :
العلم لا يقتصر طلبه في الحضور إلى الكليات ودراسة موادها، بل إن من أبرك العلم تحصيلاً وتأثيراً في النفس وفي العمل والمنهج هو ما يحصل في المساجد.
فما أبرك علم المساجد؛ لأن المساجد فيها خير وبركة.
ولذلك أنا أقول لكم عن نفسي: إن العلم الحقيقي الذي أدركته هو العلم الذي قرأته على المشايخ، وإن كنت استفدت من الجامعة في فنون أخرى، لكن العلم الراسخ المبارك هو ما يدركه الإنسان عند المشايخ، حتى إن مظهر الطالب عند المشايخ غير مظهر الطالب الذي يقتصر على دروس الجامعة غالباً، وإن كان يوجد من هؤلاء وهؤلاء ما يختلف عن القاعدة العامة.
لذلك أنا أحث الطلاب على ألا يقتصروا على مواد الجامعة إذا كان لديهم وقت وقدرة، أما إذا كان لا يمكن الجمع؛ لكثرة الدروس في الجامعة ولكون الإنسان يجب أن ترسخ علوم الجامعة في ذهنه؛ فإنه يحرص على علوم الجامعة، ولا سيما في أول الدراسة؛ لأن بعض الطلاب تجده يهمل في أول العام فإذا جاء آخر العام اجتهد اجتهاداً بالغاً، والعلم الذي يحصل على هذا الوجه يذهب وينتهي بمجرد انتهاء الاختبارات.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/202- 203)