حكم تخصيص أزمنة معينة للدروس والمحاضرات الشرعية وحكم الاتفاق على قيام ليلة معينة من كل شهر
عدد الزوار
115
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين حفظه الله
نرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتنا عما إذا كان تحديد موعد منتظم أسبوعيًا لإلقاء محاضرة دينية أو حلقة علم، بدعة منهيًا عنها باعتبار طلب العلم عبادة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يحدد موعدًا لهذه العبادة. وتبعًا لذلك هل إذا اتفق مجموعة من الأخوة على الالتقاء في المسجد ليلة محددة كل شهر لقيام الليل، هل يكون ذلك بدعة مع إيراد الدليل على ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة :
بسم الله الرحمن الرحيم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
إن تحديد يوم معين منتظم لإلقاء محاضرة أو حلقة علم ليس ببدعة منهي عنها، بل هو مباح كما يقرر يوم معين في المدارس والمعاهد لحصة الفقه أو التفسير أو نحو ذلك. ولا شك أن طلب العلم الشرعي من العبادات لكن توقيته بيوم معين تابع لما تقتضيه المصلحة، ومن المصلحة أن يعين يوم ذلك حتى لا يضطرب الناس.
وطلب العلم ليس عبادة مؤقتة بل هو بحسب ما تقتضيه المصلحة والفراغ. لكن لو خص يومًا معينًا لطلب العلم باعتبار أنه مخصوص لطلب العلم وحده فهذا هو البدعة.
وأما اتفاق مجموعة على الالتقاء في ليلة معينة لقيام الليل فهذا بدعة؛ لأن إقامة الجماعة في قيام الليل غير مشروعة إلا إذا فعلت أحيانًا وبغير قصد كما جرى للنبي -صلى الله عليه وسلم- مع عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-. كتبه محمد الصالح العثيمين في 28/5/1415 هـ.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/181)