بيان معنى قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا) وهل من قتل نفسًا ثم أحيا أخرى فهل تكون كفارة للأولى؟
عدد الزوار
102
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل ما معنى قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾[المائدة: 32] وهل إذا تسبب شخص بموت شخص آخر ثم تسبب بإحياء شخص آخر كانت مثل هذه الكفارة لتلك؟
الإجابة :
معنى قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾ أي من كان سببا في رفع قتل الظلم عن شخص مظلوم كان كمن أحيا الناس جميعا ومن قتلها بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا هذا ما كتبه الله على بني إسرائيل كما قال تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾ ومن قتل نفسا بغير حق ثم أحيا نفسا أخرى غير مستحقة للقتل، فإن الثانية لا تكون كفارة للأولى من حيث ما يجب في كفارة القتل، أما من جهة الثواب فأمره إلى الله عز وجل.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب