بيان معنى قوله تعالى: (وابتغوا إليه الوسيلة)
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الخامس من الفتوى رقم(9407)
ما المراد بقوله تعالى: ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ الآية [المائدة: 35] ؟
الإجابة :
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 35] أمر الله سبحانه المؤمنين بالتقوى وبطلب الوسيلة إليه والقرب منه سبحانه، بفعل الطاعات، وبجهاد الكفار لإعلاء كلمة الله؛ رجاء أن يفوزوا عند الله.
يقول الخازن في تفسيره -رحمه الله- : ومجامع التكاليف محصورة في نوعين لا ثالث لهما، أحد النوعين: ترك المنهيات وإليه الإشارة بقوله تعالى: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ﴾.
والثاني: التقرب إلى الله تعالى بالطاعات، وإليه الإشارة بقوله: ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ والوسيلة فعيلة من وسل إليه إذا تقرب منه وإليه، وقيل معنى الوسيلة: المحبة، أي تحببوا إلى الله عز وجل، وبهذا تعلم المراد بقوله تعالى: ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ وهو: التقرب إليه بما شرع من الطاعات، كالصلاة والصوم والصدقة وأنواع الذكر، وغير ذلك.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/214)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس