بيان معنى قوله تعالى: (براءة من الله ورسوله)
عدد الزوار
97
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سائل يسأل عن تفسير قوله تعالى: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[التوبة: 1]
الإجابة :
هذه الآية نزلت في آخر حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد عهد إلى بعض المشركين عهدا معلوما، وبعضهم بينه وبينهم عهد مطلق، وبعضهم لا عهد له، فأنزل الله هذه الآية فيها البراءة من المشركين، وفيها نبذ العهود إليهم؛ ولهذا قال سبحانه: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ﴾ الآية[التوبة: 1].
فالله سبحانه أمر رسوله أن يتبرأ منهم، ومن كان له عهد فهو إلى مدته، ومن كان عهده مطلقا أو لا عهد له جعله الله له أربعة أشهر، وبعث الصديق -رضي الله عنه- ، وعليا -رضي الله عنه- ومن معهما في عام تسع من الهجرة ينادون في الموسم: من كان له عهد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهد أو له عهد مطلق فله أربعة أشهر، بعدها يكون حربا للرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا أن يدخلوا في الإسلام، هذا هو معنى الآية عند أهل العلم.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/233-234)