بيان قوله تعالى: ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله )
عدد الزوار
111
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول من الفتوى رقم(7918)
ورد في سورة التوبة قوله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ الآية [التوبة: 3] ، المطلوب تفسير الآية الكريمة، وكيف طريقة الإعراب عند النحويين وأن يكون ضمن الجواب إعراب؛ لأنها لازم لكل إنسان لا يلم بقواعد النحو وأنا في مجال النحو مبتدئ ولا أكاد أحفظ الأجرومية، أفتونا مأجورين؟
الإجابة :
يقول تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ أي: إعلام وإنذار إلى الناس، ﴿يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ﴾ الذي هو: يوم النحر، وأفضل أيام المناسك، وأظهرها وأكبرها، تؤدى فيه كثير من مناسك الحج من رمي جمرة العقبة، والنحر والحلق وطواف الإفاضة، مع ما يتبع ذلك من ذكر وتكبير ونحو ذلك.
وقوله: ﴿أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ أي: أعلم الناس وأنذرهم يا محمد، أن الله بريء من المشركين، وأن رسوله كذلك بريء منهم، فرسوله في الآية: مرفوع قطعا ونقلا عن القراء بالعطف على الضمير المستتر في «بريء» وتقديره: (هو) يعود على الله سبحانه. وهذا هو معنى ما قاله ابن كثير عن الآية وغيره من علماء التفسير.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/229-230)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس