حكم تأويل قوله تعالى: ( وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود . .) على مجيء شعوب نصرانية تألف الكلاب
عدد الزوار
103
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فتوى رقم(1883)
قال عند ترجمته لآية (18) من سورة الكهف وهي قوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾[الكهف: 18] الآية، قال إن المراد بذلك أن شعوبًا نصرانية ستنهض بعد تخلف، وسيبدأ عهد الاستعمار وأن هذه الشعوب ستألف تربية الكلاب؟
الإجابة :
إن القرآن نزل بلغة العرب وبها تعرف مقاصده وتبين معانيه، وقد دل سياق الآيات التي تقص علينا أحوال أهل الكهف ودلت عبارتها وسبب نزولها على أنها تحكي واقعًا تاريخيًا ماضيًا لجماعة من بني إسرائيل كانوا مؤمنين موحدين مخلصين لله لا يعبدون إلا الله، وأنهم اضطهدوا لذلك من قومهم الكافرين، وأنهم كانوا قلة ضعفاء إلى غير هذا من معاني آيات هذه القصة التي تدل قارئها على أنها نزلت في جماعة مؤمنة قد مضت فمن فسرها بشعوب نصرانية ستجيء إلى آخر ما ذكر من أحوالها فقد ركب رأسه واتبع هواه وكذب ربه وتجنى على القرآن وواقع التاريخ بسلوكه طريق الخرص والتخمين والقول على الله بغير علم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/357)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس